[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يطل أحمد مكى على جمهور رمضان هذا العام بالجزء الثانى من مسلسل «الكبير»، وهو ١٥ حلقة كوميدية مبنية على التناقض بين الشخصيتين اللتين يقدمهما مكى «جونى» و«الكبير». يتحدث مكى خلال السطور التالية عن كواليس مسلسله واختيار الممثلين وورشة الكتابة وسر عدم تحويل الجزء الثانى إلى ٣٠ حلقة بدلا من ١٥ حلقة.■ اضطررت لتقديم ١٥ حلقة فقط العام الماضى بسبب إصابتك أثناء التصوير، فلماذا قدمت الجزء الثانى فى ١٥ حلقة فقط هذا العام؟
- بسبب ضيق الوقت، فقد كنت مشغولا بتسجيل البوم راب سيطرح بالاسواق خلال يناير المقبل، كما أننى لدى ارتباطات سينمائية، وغير كل هذا فإننى أفضل أن أعطى المسلسل الوقت الكافى للتحضير والتصوير، كما لو أننى أصور فيلما، ولو كنت صورت ٣٠ حلقة بهذه الطريقة فلن ألحق برمضان.
■ باعتبارك شريكا فى الشركة المنفذة للإنتاج.. ما آخر تطورات الأزمة بين قناة «بانوراما دراما» والشركة المنتجة؟
- هذه الأزمة لا تعنينى مطلقا لأننى لست طرفا فيها، الخلاف ليس مع شركتى التى نفذت الإنتاج، وإنما مع الشركة المنتجة (الممولة) وبالتالى هم أصحاب الحق فى الرد، الأزمة باختصار كما قرأناها فى الجرائد أن «بانوراما» عرضت الجزء الثانى من المسلسل دون اتفاق مسبق مع الشركة المنتجة، ولا أعرف كيف تمت التسوية بينهما.
■ نجاح الجزأين الأول والثانى هل يحمسك لتقديم جزء ثالث؟
- لا، لأننى أرى أن جزأين كافيان جدا، وحين أقدم عملا تليفزيونيا جديدا سأفكر فى فكرة مختلفة تماما.
■ على الرغم من نجاح تجاربك فى السينما والتليفزيون فإن البعض يرى أن أدوارك منحصرة فى شخصيات معينة.. ألم يقلقك هذا؟
- أنا أساسا ضد هذا التفسير، لأننى أرى أن الممثل هو الذى يمثل شخصيات مختلفة، أو كما يقال (كاراكترز) ولو ظهرت بشخصيتى الحقيقية فلن يكون ذلك تمثيلا، وإنما يمكن أن نسميه تقليدا.
■ هناك إفيهات فى مسلسلك نشعر حين نراها بأنك صانعها، فما مدى تدخلك فى الكتابة؟
- أفضل دائما الكتابة بطريقة الورشة لأننى أؤمن أن الشخص مهما كان عبقريا فلن يكون مثل ١٠ أشخاص يعملون معا، ولهذا نجتمع ونكتب ونشطب ثم نكتب من جديد إلى أن نستقر على أفضل «إفيه» بشرط أن يحظى بموافقة المخرج لأنه صاحب العمل والمسؤول عنه فنيا، وكلنا أدوات فى يديه.
■ تردد أنك أعدت تصوير عدد كبير من المشاهد كنت قد صورتها العام الماضى، فما سبب ذلك؟
- لاحظنا تغيرات فى الراكور بمعنى أن بعض الناس تغير شكلها، البعض زاد وزنه، والبعض أصبح أكثر نحافة، البعض اعتذر عن عدم استكمال المسلسل، وآخرون انضموا حديثا، لذا كان ضروريا إعادة تصوير بعض المشاهد بشكل يستوعب تلك التغيرات، وهذه الإعادة رفعت تكلفة الإنتاج، لكننى يهمنى أن يخرج العمل بالشكل اللائق أيا كانت التكلفة.
■ سمعنا أنك تميل للارتجال داخل البلاتوه فما حقيقة ذلك؟
- أفعل ذلك فعلا لكن ليس أمام الكاميرا، وإنما فى الكواليس أنا وباقى أبطال العمل نفعل ذلك على سبيل التدريب، نمثل مشاهد ليست مكتوبة، وأثناء اندماجنا تخرج إفيهات تلقائية وجمل حوارية رائعة نعود فيما بعد لكتابتها ثم تقديمها أمام الكاميرا بالشكل المضبوط، وهذه الطريقة تساعدنا فى تحسين مستوى العمل.
■ كيف ترى الماراثون الدرامى هذا العام؟
- هناك عدد من الأعمال الجيدة التى أحرص على متابعتها، ومنها «خاتم سليمان» لخالد الصاوى و«الريان» لخالد صالح، وأعتقد أن الدراما المعروضة بشكل عام معقولة مقارنة بالظروف التى مرت بها مصر أثناء تصوير تلك الأعمال.
■ أنت تكتب وتخرج وتمثل وتغنى راب.. ألا تؤمن بالتخصص؟
- بالعكس أنا مؤمن جدا بالتخصص، لكن التخصص لا يعنى أن أختار مجالا واحدا وإنما يعنى أن أشترك بأى مجال أرى نفسى متخصصا وبارعا فيه.
■ هل تفكر فى الوصول للعالمية؟
- بالتأكيد، وهذا حلم قديم سأحرص على تحقيقه، وقد فزت بجائزتين عالميتين فى ٢٠٠٣ و٢٠٠٤، فى إيطاليا والأرجنتين حين كنت مهتما بإخراج أفلام قصيرة.
■ البعض يرى أن ابتعاد مسلسلك عن الثورة وما يحدث فى مصر الآن هو سبب أساسى لنجاحه.. فما رأيك؟
- أرفض أن أقدم عملا عن الثورة الآن لأنه سيكون بمثابة «شحاتة»، وبالعربى كده اللى عنده حاجة كان قالها قبل الثورة أثناء وجود النظام، وليس من الشجاعة ولا النبل أن نشتم ونسخر الآن ونحن فى موقف قوة بعد سقوط النظام، حتى إن أغنيتى عن الثورة التى أذيعت بعد ٢٥ يناير كنت قد سجلتها قبل قيام الثورة أساسا، لكنى أرى أن الثورة يجب أن تكون على الشكل والمضمون للعمل الفنى نفسه بحيث يتم تغييرهما نحو الأفضل، لأن الذوق العام لن يقبل بعمل فنى «يضحك عليه» وأتصور أن سقف الحرية فى الفن سيكون أعلى بعد الثورة.
■ هل نزلت ميدان التحرير أثناء الثورة؟
- أرفض الإجابة عن هذا السؤال لأن الإجابة ستبدو «شحاتة» على الثورة، ورأيى قلته فى الأغنية التى أذيعت بعد ٢٥ يناير.
■ ما تطلعاتك السياسية لمستقبل مصر؟
- نفسى الناس فى مصر تقدر تحلم وتحقق حلمها، لأن النظام السابق كان يقمع الحلم ويشاركك نجاحك، وهذا شىء مزعج للغاية ولا يحدث فى الخارج، أتمنى أن يتغير هذا الواقع بعد الثورة، ويتم القضاء على الجهل الذى تفشى فى ظل حكم النظام السابق.
■ هل تعتقد أن يكون للثورة تأثير واضح وسريع على الفن؟
- أعتقد ذلك، لأن الناس بعد الثورة لن يقبلوا أن يضحك عليهم أى شخص، وبالتالى لن يقبلوا أى عمل فنى ردىء.