استمعت أمس نيابة مركز دمنهور لأقوال أسر ١٢ سجينا لقوا مصرعهم داخل سجن دمنهور رميا بالرصاص، بعد أن تقدم المحامى محمد صلاح خليف بالبلاغ رقم ٩٨ إدارى مركز دمنهور اتهم فيه إدارة سجن دمنهور بقتل ١٢ سجيناً داخل القسم أثناء الأحداث الأخيرة التى شهدتها السجون عقب ثورة ٢٥ يناير.
وكشفت تحقيقات نيابة مركز دمنهور بإشراف على عبدالبارى، مدير النيابة، فى أحداث يوم ٢٩ يناير فى سجن الأبعادية التى لقى فيها ١٢ سجينا مصرعهم وأصيب ١٦ آخرون أن المصابين اتهموا كلاً من العقيد خالد عبدالهادى، مفتش مباحث السجن، والمقدم سامى زيتون، رئيس مباحث السجن، بإحداث إصابتهم، أضاف المصابون فى التحقيقات أن الضباط أمروا جنود الأمن المركزى بفتح الزنازين بهدف تهريبنا ثم أطلقوا الرصاص علينا مما تسبب فى مقتل ١٢ سجيناً وإصابة ١٦ آخرين، كما اتهم أهالى القتلى إدارة السجن بقتل ذويهم وكسر أبواب الزنازين والحوائط بهدف التأكيد على أن المساجين نزعوا الأبواب وكسروا الحوائط بهدف الهرب من السجن.
وكانت «المصرى اليوم» التقت أمين شرطة وكشف «عن أن إدارة سجن دمنهور، أطلقت سراح سجناء سياسيين دون أن تتعرض لهم نهائياً وأن بعض الضباط أطلقوا رصاصاً على سجناء آخرين، مما أدى لمقتل ١٢ سجيناً منهم من ذهب لتسليم نفسه بسجن دمنهور العمومى، بعد احتراق سجن وادى النطرون، بينهم شقيقه المحبوس على ذمة إحدى القضايا.
وحصلت «المصرى اليوم» على أوراق ومحاضر مدونة وقت الجريمة بمعرفة المقدم رئيس مباحث سجن «دمنهور العمومى»، كما حصلت على قائمة بأسماء وأعمار وعناوين الضحايا. وروى أمين الشرطة لـ«المصرى اليوم» بعض التفاصيل الخاصة بالسجن وقال إن شقيقه كان واحداً من الضحايا، بعد أن تشاجر مع كمثارى أتوبيس النقل العام بسبب تذكرة الأتوبيس وتم تحرير محضر بالواقعة وتم حبس شقيقه مدنيا رغم أنه مجند.
قال «أمين الشرطة» شقيقى الأصغر كان ضمن ضحايا سجن دمنهور العمومى، وكان فى طريقه وباقى القتلى سينهون إجراءات الإفراج النهائى من السجن خلال أيام، مؤكدا أن المساجين لم يحاولوا الهرب كما قالت إدارة السجن فى بلاغها. ولم يتبق على خروجه سوى أيام.
من جانبه، قال الرائد سامى بيومى فى محضر الشرطة الخاص بنزلاء السجون إن نزلاء السجن شاهدوا الثورة التى قام بها شباب ٢٥ يناير فى التليفزيون داخل السجن وتظاهروا وتمردوا على وضعهم داخل السجن وقرروا الهرب.
أضاف فى بلاغه أنهم نزعوا الأبواب والشبابيك وحاولوا الهرب من أعلى أسطح السجن مما دفعنا لمحاولة تفرقتهم باستخدام أجهزة إنذار، دون جدوى ثم استخدمنا الرصاص المطاطى الذى تسبب فى وفاة ٢ من المساجين، أحدهما مجهول الهوية