فريده راكب جديد
الجنس : عدد المساهمات : 48 نقاط : 86 تاريخ التسجيل : 31/05/2010
| موضوع: الحفل ....بقلمى الجمعة يونيو 11, 2010 9:33 pm | |
| كم كانت سعادتها هذا الصباح كبيرة لأنها ستذهب مع زوجها وابنتها الى الحفلة الكبيرة للفرقه الراقصه التى تقام فى مسرح موسكو لايام قلائل ولن تتاح الفرصه للكثيرين لحضورها ولكنهم كانو محظوظين بالحصول على تذاكر وعدت نفسها بقضاء أُمسيه سعيده جداً وطلبت من زوجها الذهاب لتناول العشاء فى مطعم كبير بعد انتهاء الحفل عند السابعه تحضرت هى وابنتها وزوجها وتوجهوا للمسرح الكبير حيت بدأ ت الجماهير بالدخول للقاعه ,أخذو أماكنهم فى وسط المكان لتكون الرؤيه واضحه للرقصات وعند التاسعة بدأ العرض بفقرات رائعه للفرقة بأزيائها المزركشه وموسيقاها القويه المشهورة بها روسيا وكانت ابنتها تنظر إليها كل فترة والسعادة تغمر وجهها البرىء إعجابا منها بالعرض الذى لم يتسنى لها من قبل حضور مثله وكانت نظرات الامتنان تنطلق من وجهها فتزيد من سعادتها وفجأة وعند الساعة العاشرة وفى أثناء إحدى الرقصات الفلكلوريه دخل الى خشبة المسرح نحو42 رجلا ملثما ً و كانوا يحملون بنادق وقنابل يدويه فى أيديهم، و ملفوف على خصورهم كميات من المتفجرات ظن الجميع أنه جزء من العرض ،ولكن بمرور الثوانى ظهرت الحقيقه المُرة وأطلق الملثمون النار فى الهواء لاشعار الجمهور بأن الأمر حقيقى وليس تمثيل عندها إرتعبت ودارت الأفكار السوداء برأسها وأول ما فكرت به هو ابنتها وزوجها حاولت أن تتفاهم مع زوجها بلغة العيون على محاولة الهرب، لكن المختطفون كانوا يحيطون بالجميع استخدم زعيم المختطفين ميكروفونا لتوصيل رسالته أنهم جماعه مجاهده شيشانيه تسعى لوقف الغزو والهجوم الروسى للشيشان وتطالب بانسحاب القوات الروسيه مقابل تحرير الرهائن وأنهم سيمنحون الحكومة مهله للرد، وإلا سيتم قتل بعض الرهائن تدريجيا حتى تستجيب الحكومة الروسيه إرتعبت لسماعها هذا الكلام ولكنها لاذت بالصمت ، وكان رد فعل المشاهدين فى المسرح متفاوتا بين الذعر والصراخ، وحالات الاغماء او الصمت المطبق من البعض ولكن كل ما كان يهمها نظرات الرعب التى كانت تراها فى عيون ابنتها حاولت أن تُطمئنها ببعض العبارات وأنها مسأله دقائق وستنفرج الازمة ولكن الخوف فى عيونها كان يفضحها مر الوقت بطيئا جدا عليهم ولا جديد حتى جاءت بعض الأخبار بضرورة اخلاء المختطفين للأطفال والحوامل والمرضى أولا لقبول التفاوض وكانت بادرة أمل لها أن ابنتها سوف تنجو لكن المختطفون حددوا أقصى سن للخروج لمن هم أقل من 13 عام علاوة على المرضى والحوامل حاولت كثيرا إقناعهم أن ابنتها أقل من 13 عاما وأنها ترجو نجاتها ، ولكن تم رفض كل محاولاتها حتى إنهارت باكيه وارتمت على مقعدها فى حالة من الإنهيار ظلت الحكومة الروسية تماطل طويلا فى المفاوضات حتى مل المختطفون ساعات وساعات تمر ولا بادرة أمل لإنفراج الأزمه حاول البعض الهروب من المسرح ولكن أطلق عليهم المختطفون النار وأصابوهم إزداد رعبها وقلقها من إحتمال عدم نجاتهم من هذا الموقف أصر دوما المختطفون على أن هدفهم الوحيد إنهاء الحرب الشيشانيه الروسيه ووجوب انسحاب الجيش الروسى من الشيشان وإطلاق سراح المعتقلين والتوقف عن القتل والنهب والاغتصاب والحرق الذى لا ينتهى منذ بداية الاحتلال، ولا نيه لديهم لايذاء العزل فى المسرح ولكن بمرور الوقت بدأ اليأس يدب فى قلوب الجميع لتعنُت الحكومة فى الاستجابه لمطالب المختطفين يومان مرا عليهم كأنهم أعوام من الانتظار والرعب المميت لم يكن المختطفون قساه مع الجمهور بل كانو يبدون محتجزين هم أيضا فى هذا المأزق الرهيب ودوما ماكانوا يحاولون شرح قضيتهم العادلة فى تحرير أرضهم وحماية ضعفائهم من القتل والتعذيب على أيدى القوات الروسية القاسيه وفى مساء يوم السادس والعشرين من أكتوبر شعر الجميع بتسرب غاز غريب من فتحات التهويه غمر المكان فى ثوانى معدوده ولم يعط فرصة لأحد بالتفكير فى الهرب أو المقاومة سواء من المختطفين او الرهائن وبدأ الجميع بفقدان الوعى لم تشعر بنفسها بعد ذلك إلا عندما أخرجتها القوات الروسية من المكان بعد عدة ساعات أخذت تبحث بجنون عن ابنتها وزوجها بيأس وهلع أن يكون قد أصابهما مكروه ,أخيرا وجدت زوجها منهارا فى إحدى المستشفيات مصابا بمضاعفات استنشاقه للغاز السم ,كان قلقا عليهما جدا ولكنه لا يعلم مكان ابنتهما عادت تبحث كالمجنونه فى كل المستشفيات التى سمعت أن المئات من الرهائن نقلوا إليها لأن الحكومه لم تقدر الكمية الصحيحه للغاز مما أدى الى مقتل مايقارب مأتي ضحية سواء من المختطفين أوالرهائن إزداد قلقها ورعبها على ابنتها، وظلت تبحث لساعات أخرى وتحقق أسوء مخاوفها عندما علمت أن ابنتها لصغر سنها لم تتحمل كمية الغاز وتركيزه الكبير الذى أدى لاختناقها ووفاتها إنهارت.... ولم تعد تقدر على الوقوف وتذكرت كل اللحظات الأخيرة لها مع عائلتها منذ بداية حضورهم للمسرح وكم كانو سعداء وكيف تغيرت حياتها فى لحظات وتدمرت كل أحلامها فى أن ترى ابنتها تكبر أمامها وتسعد بنجاحها وتشاركها مراحل حياتها القادمه وتحقق فيها أمالها التى لم تستطع هي تحقيقها بنفسها لم تعلم على من تلقى اللوم، على المختطفين الذين إضطرهم الظلم والاحتلال واليأس والانتهاكات المستمرة للاعراض لهذا العمل الخطير الغير المحسوب العواقب، أم على الحكومة العنيده التى يقع عليها أولا كل اللوم على عدم تحريرها للشيشان وتسليمها لأهلها ومن قبل إحتلالها لافغانستان سنوات طويله، وحتى فشلها الرهيب فى معالجه هذا الموقف مما أدى الى وفاة قرابه المأتي شخص بدون ذنب . ....لم يعد يهم الأن من الملوم ،لم يعد يهمهاحتى الضحايا وماشاهدته من اهوال لا يهمها الان سوى، كيف ستعود الى منزلها هى وزوجها بدون ابنتهما الوحيده.
| |
|
دموع الامل راكب درجه ثانيه
الجنس : عدد المساهمات : 500 نقاط : 804 تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: رد: الحفل ....بقلمى الجمعة يونيو 11, 2010 10:40 pm | |
| مش عارفه اقولك ايه هما المسلمين فى الشيشان عملوا حاجه زى كده الهمتكالقصه امكلها من وحى خيالك | |
|
مؤمنه بالله راكب مميز
الجنس : عدد المساهمات : 345 نقاط : 619 تاريخ التسجيل : 07/10/2009
| موضوع: رد: الحفل ....بقلمى الجمعة يونيو 11, 2010 10:52 pm | |
| مأعتقدش يا فريده حد من ابطال الشيشان عمل كده لانهم كانوا بيحاربوا ببساله ضد المحتل الروسى وقصص البطولات دى موجوده على النت بوفره وعلى العموم من ناحيه الابداع فأسلوبك جميل وتسلم ايدك يا قمر | |
|
رحاب من اسره مترو
الجنس : عدد المساهمات : 1010 نقاط : 1493 تاريخ التسجيل : 22/10/2009
| موضوع: رد: الحفل ....بقلمى الجمعة يونيو 11, 2010 10:54 pm | |
| | |
|
فريده راكب جديد
الجنس : عدد المساهمات : 48 نقاط : 86 تاريخ التسجيل : 31/05/2010
| موضوع: رد: الحفل ....بقلمى السبت يونيو 12, 2010 12:01 am | |
| - دموع الامل كتب:
- مش عارفه اقولك ايه
هما المسلمين فى الشيشان عملوا حاجه زى كده الهمتك القصه امكلها من وحى خيالك شكرا اختى دموع الامل على اهتمامك وردك والقصه واقعيه والحادثه معروفه وهذا خبرعنهاوالحقيقه ان اليأس هو ما دفع المجاهدين لهذا الامر ولم يكن بنيتهم فى البدايه وقوع ضحايا شكرا لمرورك وردك الكريم http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=131885&issueno=8732 | |
|
مصطفى درش راكب درجه ثانيه
الجنس : عدد المساهمات : 461 نقاط : 944 تاريخ التسجيل : 26/09/2009
| موضوع: رد: الحفل ....بقلمى الإثنين يوليو 19, 2010 7:31 pm | |
| اسلوبك رائع فى الكتابه يا فريده يا ريت ماتحرمناش من ابداعاتك | |
|