منذ رأته وهو يشغل بالها، صورته لا تفارق خيالها، دوما تفكر فيه، ، تمر عليه كل يوم فى طريقها للمدرسه ،وتظل نظراتها معلقة به حتى تلتف رقبتها للخلف وتؤلمها أو تصطدم بأحد المارة ، فتفيق من انبهارها وتحديقها ، حفظت كل تفصيله من تفاصيله فى ذهنها لتتمتع بها فى أوقات وحدتها
ولكن هل ستظل هكذا معجبه من بعيد ، أنها ترغب به بشده ، و لكن ماذا بيدها .
انها تعلم تماما عجز والدتها عن شراءه ، فسعر هذا الفستان الرائع يفوق مرتبها الشهرى كله .
يكفيها إذن أن تتمتع برؤيته كل يوم ، وتحلم انها ترتديه .
و فى أحد الايام وكما تعودت القت نظرتها الاولى على واجهة المتجر للتمتع بجماله ،لكنها صدمت .
لقد اختفى.... اين ذهب ؟ ، لم تكن تتوقع بيعه بهذه السهوله ، انه ثمين و يجذب العديد من الزبائن .
كم كان حزنها كبيرا وألمها لا يوصف ، حتى ان كل صديقاتها فى المدرسه لاحظوا شرودها وهمها الواضح ،ولم يفلحوا فى معرفة السبب .
مراليوم الدراسى عليها كالدهر، وفى طرق العوده القت نظرة يائسه على الواجهة لكن دون فائده لقد اختفى.... وللابد.
دخلت منزلها وهى فى قمة الحزن ، سألتها والدتها عن سبب تغيرها لكنها أنكرت أى تغير فى حالتها
استسلمت للنوم عساها تنسى ماحدث .
وحين استيقظت ،هالها ما رأت ، لقد كان الثوب معلقا خلف باب حجرتها ، ظنت أنها تحلم او متوهمه لصورته من شدة تعلقها به ، ولكن لا.... إنه هو... بلونه الرائع ولمعته التى تخطف الانفاس ،كيف حدث هذا ؟ هل زمن المعجزات مازال موجودا ؟
ظلت على حالتها هذه فترة ، لا تستطيع حتى القيام للمس الثوب والتأكد من حقيقة وجوده ،فى النهايه قررت القيام لسؤال والدتها عما حدث.
ابتسمت الام ابتسامه رضا عريضه وهى ترى الفرحه والدهشه على وجه ابنتها ، وهنا ادركت ان والدتها كانت متابعه وشاعرة تماما بكل ما مرت به ، ولكن كيف استطاعت شراؤه ؟ كانت تهم بسؤالها ولكنها ألقت نفسها أولا فى صدر امها لتقبلها و لتعبر لها عن مدى فرحتها وامتنانها العظيم لما قامت به ، وعندها اكتشفت اختفاء قرط والدتها الذهبى ، بكت بشده وضمتها بقوة اكبروقبلت يديها.