الجنس : عدد المساهمات : 48نقاط : 86 تاريخ التسجيل : 31/05/2010
موضوع: الموعد....بقلمى الأحد يونيو 20, 2010 11:19 pm
تستعد لهذا اللقاء منذ اكثر من ساعه، مابين إرتداء أجمل ماعندها من ملابس والتعطر بأروع ما تملك من عطور، وتبرجها الذى تقوم به كأروع رسامه وقد أقنعت والدتها بانها ذاهبه لمحاضرة إضافيه بينما هى تستعد لتواعد صديقها فى الجامعه لنزهه طويله إقترب موعدها فأسرعت بإنهاء كل ما تقوم به، نظرة أخيرة فى المرآه تحتاجها، ولكنها أجلتها حتى تكسب وقتا، ولتقوم بها فى مرآة المصعد. أسعدها حضور المصعد بسرعة وأسعدها أكثر ، كونه كان خالياً ، لتلقي نظرتها الأخيرة على هيئتها دون مشاركة نظرات الفضول من أحدهم ضغطت على زر الدور الاول وبدأت تتأمل قوامها وملبسها وتبرجها بإعجاب، ومنت نفسها بلحظات رومانسيه جميله مع حبيبها وفجأة سمعت صوتا قويا وإهتزازا عنيفا بكابينه المصعد.. وانقطع التيار الكهربى عنه وتوقف بين دورين.... ظلام دامس واصوات مرعبه تسمعها من الاسلاك بالاعلى.... هل يشعر بها أحد؟ هل علم اى شخص بتعطل المصعد؟ ماذا لو تأخرت على حبيبها !! سيغضب منها هل تتصل به على هاتفه المحمول ليطمئن عليها...،تحاول الاتصال ولكن لا وجود للشبكه وسط هذا الكم الضخم من الاسمنت تحاول الاتصال بوالدتها لترسل لها من يخرجها ولكن دون جدوى طمأنت نفسها بأنه لابد وفى أقرب وقت سيلاحظ أحدهم تعطل المصعد ، ولكن اصوات الاسلاك بالاعلى كانت توحى لها بانه عطل كبير وان المصعد يوشك على السقوط ومرت لحظات طويله.... ولا شىء يحدث أصابها الذعر الشديد.... كم سمعت عن أناس فقدو حياتهم فى مثل هذه الحوادث ،أو على أحسن الظروف اصيبوا بعاهات مستديمه لكنها مازالت فى ريعان شبابها ولم تتمتع بعد بالحياه ، صحيح أن لها بعض الاخطاء ولكنها أفضل من الكثيرات وهى جميله ومثقفه ولها مستقبل باهر فكيف تكون هذه نهايتها بكل بساطه، بدأ الرعب يدب فى قلبها والصور المرعبه لنهايتها ترتسم فى مخيلتها، حاولت أن تركز مالذى يجب عمله فى مثل هذا الموقف. حاولت أن تتذكر اعمالا حسنه قامت بها تتوسل بها إلى الله لينقذها. ولكنها كلما تذكرت موقفا أو عملا ما وجدت ان دوافعها كلها كانت دنيويه. إستعرضت شريط حياتها منذ وصولها لمرحله المراهقه ، فلم تجد سوى حبها للحياه بكل حريه والخروج الكثير مع الصديقات حتى لو اضطرت للكذب على والديها ، حتى دراستها التى تفوقت فيها كانت بالغش، معاملتها السيئه لوالديها واستهزاءها بكلامهما ونصحهما، تعاليها على اخوتها وصديقاتها بجمالها ،نسيانها او تناسيها لفرضية الحجاب والستر.... والكثير الكثير من الاخطاء . حاولت العثور على عمل صالح ،ولكن كانت تصاب بخيبه الامل ،وكلما ارتفع صوت تمزق الاسلاك يزداد رعبها وإرتباكها ، ثم توقفت عن البحث عن الاعمال الصالحه فلا جدوى من البحث عنها وقررت أن تتوب الى الله فى هذه اللحظه عن كل ما كانت تقوم به من أخطاء فى حق نفسها وفى حق غيرها،حتى إذا ماتت تكون فى أمان من العقاب ، واخذت على نفسها عهدا إن انقذها الله من هذا الموقف أن تكون إنسانه صالحه، وسوف تعوض كل مافاتها من فروض الاسلام التى هجرتها ، وتحسن علاقتها بوالديها وكل الامور الاخرى،حتى علاقتها بحبيبها سوف تقطعها فلا شىء يستحق غضب الله ، وسوف تعود لمنزلها فور نجاتها ولن تذهب لموعدها . فقط دعت الله أن ينجيها من هذه الميته الفظيعه فهى لا تستحقها، وأنها إستوعبت الدرس القاسى أخذت تبكى بندم شديد على كل ما بدر منها، ودعت الله بكل إخلاص ورجاء وخوف . تمنت لو إستطاعت أن ترى والدتها لاخر مرة وتقبل يدها وتعتذر لها وتطلب عفوها. لم تدرى كم من الوقت مر بها وهى على هذه الحال،ولكن كل لحظه كانت تقرب الموت منها بشكل لا شك فى حدوثه . إلى أن سمعت اصوات جلبه كبيرة خارج الجدار، وأصوات رجال ينادون على من بداخل المصعد يطمئنونه إلى أنهم على وشك اصلاح العطل . حينها أحست بعودة الحياه اليها، وأخذت نبضات قلبها تزداد من شده الفرح، وتمالكت نفسها وعادت الدماء لعروقها ومسحت دموعها وعادت تلتمس شعرها وهيئتها تعدلها فى الظلام حتى لا يراها المنقذون بهذه الحال البشعه ، وبعد وقت قليل أحست بالمصعد يتحرك ببطىء حتى وصل الى الدور التالى وحينها فتح المنقذون الباب، ورات ضوء الشمس مرة اخرى ووجوه البشر التى افتقدتها هذه الدقائق الطويله ,اخرجها المنقذون فشكرتهم بشده ولكن بكبرياء وتعالى كعادتها ، وعرض احدهم إصطحابها لشقتها فى الاعلى حتى ترتاح من هذا الموقف الصعب ،ولكنها شكرتهم وقالت انها يجب أن تذهب الى كليتها حتى لا تتأخر. ثم خاطبت نفسها وقالت... فقط هذه المرة أقابل حبيبى ثم اتوب .... وإبتسمت ابتسامه صغيرة واكملت طريقها.
فريده
فارس راكب درجه فاخره
الجنس : عدد المساهمات : 965نقاط : 1609 تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: رد: الموعد....بقلمى الأحد يونيو 20, 2010 11:52 pm
الله عليكى يا فريده قلمك مبدع تقبلى مرورى
فراوله راكب درجه فاخره
الجنس : عدد المساهمات : 987نقاط : 1485 تاريخ التسجيل : 17/10/2009
موضوع: رد: الموعد....بقلمى الأحد يونيو 20, 2010 11:58 pm
هو الانسان كده يعرف ربنا بس وقت الضيق لا حول ولا قوة الابالله
شيرى راكب درجه ثانيه
الجنس : عدد المساهمات : 466نقاط : 772 تاريخ التسجيل : 27/09/2009
موضوع: رد: الموعد....بقلمى الإثنين يونيو 21, 2010 12:37 am
مش عارفة ليه افتكرت فيلم بين السما والارض اعتقد يا فريده ان الفيلم كان محتاج واحده بتمر بنفس ظروف بطلتك شكرا يا فريده على القصة الممتعه
زينب من اسره مترو
الجنس : عدد المساهمات : 1124نقاط : 1629 تاريخ التسجيل : 20/10/2009
موضوع: رد: الموعد....بقلمى الإثنين يونيو 21, 2010 11:28 am
اسلوبك مميز يا فريده دمت لنا مبدعة دائمه ودامت لنا قصصك الجميله
بنت المنصوره راكب درجه فاخره
الجنس : عدد المساهمات : 782نقاط : 1192 تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: رد: الموعد....بقلمى الإثنين يونيو 21, 2010 3:57 pm
رؤي سيف راكب مميز
الجنس : عدد المساهمات : 303نقاط : 632 تاريخ التسجيل : 04/06/2010
موضوع: رد: الموعد....بقلمى الإثنين يونيو 21, 2010 7:11 pm
انا معكي يا فرولة ان الواحد يتذكر الله فقط وقت الشدة بس من الغريب ان ينساة سريعا بعد زول لشدة وهذا يدل علي بعدنا عن الله كثيرا يارب قربنا منك ومن كل عمل يقربنا اليك وابعدنا عن كل عمل يبعدنا عنك آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن