Mar
9
2010
نفت وزارة البترول وجود أزمة من الأساس (صورة أرشيفية)
تصاعدت حدة أزمة السولار وبنزين ٨٠ أمس الإثنين في القاهرة والمحافظات،
الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين السائقين والعاملين في محطات
البنزين، بينما نفت وزارة البترول وجود أزمة من الأساس، وأكدت توافُر
كميات مناسبة من السولار في السوق تكفي لسد احتياجات المواطنين.
وفي
القاهرة والجيزة، تدافَعَ العشرات من سائقي الميكروباص على محطات البنزين؛
للحصول على أي كميات من السولار في "جراكن"، بعد أن تعطلت سياراتهم على
الطرق. وشهدت بعض الخطوط ارتفاعات في "الأجرة"، مما أدى إلى وجود زحام
شديد وارتباك في حركة المواصلات، خاصة على الطريق الدائري بسبب تكدس
سيارات النقل الثقيل؛ انتظاراً لوصول شحنات من السولار.
وعلى مستوى
المحافظات تجددت الأزمة بعد أن رفعت محطات البنزين لافتات تؤكد عدم وجود
بنزين أو سولار، وسط مخاوف السائقين وقادة السيارات من أن تكون الأزمة
مقدِّمة لرفع أسعار السولار والبنزين.. وطالب مواطنو السويس وزير البترول
بالتدخل لحل الأزمة، خاصة أنه نائب دائرتهم في مجلس الشورى.
فيما
حمّل محمد حلمي، مدير التموين بالمنيا، أصحاب المحطات مسئولية الأزمة،
مؤكداً وجود ٣٥٠٠ طن مخزون من السولار تكفي احتياجات المواطنين لمدة أربعة
أيام، موضحاً أنه حرر محاضر لعدد منهم. ونشب حريق بأحد المخابز في قرية
نقيطة بالمنصورة؛ بسبب لجوء صاحب المخبز لاستخدام أسطوانات الغاز المنزلية
بدلاً من السولار، قبل أن تتمكن قوات الدفاع المدني من إخماد الحريق
وتحرير محضر بالواقعة.
يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه عبد الله
غراب، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول أي نقص في السولار، مؤكداً أن الرصيد
متوافر ولا يوجد عجز في الإنتاج، وأرجع الأزمة إلى الشائعات التي يطلقها
البعض بوجود نقص مما يؤدي إلى حدوث "بلبلة" و"هرولة" للسائقين على محطات
الوقود بهدف تخزين الوقود، وأوضح أن الشركات رفعت الكمية في المناطق التي
تكثر بها الشكاوى.
وقال محمد شعيب، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة "إن تهريب السولار إلى غزة أثّر على الحصص المقررة لبعض المحافظات".
فيما
أكد أحمد نظيف، رئيس الوزراء، في زيارته لمحافظة المنيا، أمس، أن الأزمة
"مؤقتة"، وأنه لا مساس بسعر السولار، موضحاً أنه يجري تنظيم العمل من خلال
وزارة البترول.