تواصلت أزمتا الوقود وأسطوانات البوتاجاز فى المحافظات أمس، ففى الدقهلية تفاقمت الأزمة بمختلف المحطات، وشهدت محطة بنزين «أجا» مشاجرة بين أصحاب السيارات والعاملين بالمحطة لعدم التزامهم بالطوابير، كما وقعت مشاجرة بين ٤ من شباب مدينة المطرية و٣ من تجار السوق السوداء أثناء تهريبهم «جراكن» من البنزين إلى بحيرة المنزلة. وشهدت محطة قابل بشارع عبدالسلام عارف زحاماً وطوابير للسيارات، ما أدى إلى شلل مرورى بالشارع، وتوقفت حركة المرور عند مدخل المنصورة من ناحية كوبرى سندوب بعد تكدس عشرات السيارات أمام محطة قابل بسندوب.
كما تصاعدت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز، واستغل عدد كبير من التجار الأزمة ورفعوا سعر الأسطوانات فى السوق السوداء ليصل إلى ٢٥ جنيهاً بالمنصورة و٣٥ فى القرى البعيدة. وفى «جديلة» هاجم عدد من البلطجية والسريحة إحدى السيارات التابعة للمحافظة المحملة بالأسطوانات، واستولوا عليها بالقوة لإعادة بيعها فى السوق السوداء.
وفى ميت غمر تقدم عدد من أهالى أوليلة ودماص بشكاوى للمحافظ اللواء صلاح المعداوى يشكون فيها من عدم وصول أنابيب البوتاجاز إلى القريتين منذ أكثر من أسبوعين، ما أدى لارتفاع سعرها فى السوق السوداء إلى ٣٥ جنيهاً.
ونشبت مشاجرات بين الأهالى بقرية «صهرجت» بمركز أجا على أولوية الحصول على الأنابيب ما أدى لإصابة سيدتين نتيجة سقوطهما تحت الأقدام أثناء التدافع.
وفى القليوبية تمكنت أجهزة الرقابة التموينية بالتعاون مع مباحث التموين بالمحافظة من ضبط ٢٢ قضية خاصة بتسريب البنزين وأسطوانات البوتاجاز إلى السوق السوداء، والبيع بأزيد من السعر القانونى، حيث تم ضبط مسؤول عن مستودع بوتاجاز بجمجرة مركز بنها لعدم تسجيل حصص الأسطوانات الخاصة بسجل المستودع وعدم انتظام القيد فى السجل، كما تم ضبط بائعين يبيعان المواد البترولية بكفر الشموت وشبلنجة بمركز بنها لتجميعهما سولاراً مدعماً للاتجار به فى السوق السوداء، وتم ضبط مسؤول محطة تعاون كفر شكر لامتناعه عن بيع السولار، للاتجار به فى السوق السوداء، وتم ضبط ٣٥٠٠ لتر سولار بخزان المحطة، كما قام ضباط إدارة مباحث التموين بالمديرية بالمرور على محطات البنزين بدائرة المحافظة بالاشتراك مع مديرية التموين، وتم سحب عينات لعدد ١٠ محطات بنزين وتلاحظ وجود نقص فى بنزين ٨٠ و٩٠ عن المعدل الطبيعى.
كما تأثر قطاع المقاولات لتأثره بحركة النقل بعد اختفاء السولار الذى يشغل سيارات النقل، وماكينات الخرسانة.
وفى البحيرة تراجعت حدة أزمة اختفاء الوقود حيث بدأ ضخ البنزين للمحطات، بينما نقصت كميات السولار بصورة كبيرة.
وشهدت أغلب المحطات زحاماً شديداً أدى إلى غلق بعض الشوارع الموجود بها المحطات.
وفى الجيزة، شهدت مدينة أكتوبر ومراكز الجيزة ارتباكاً فى وسائل المواصلات مع تواصل الأزمة. ففى مدينة ٦ أكتوبر انخفضت حركة السيارات التى تقل المواطنين من وإلى المدينة، وشهدت الميادين الرئيسية تكدس مئات الركاب خاصة العمال وطلاب الجامعات لنقلهم خارج المدينة، وخوف السائقين من السير لمسافات طويلة وداخل القاهرة المزدحمة. وفى البدرشين والعياط هدأت حركة المواصلات إلا من بعض السيارات القليلة من وإلى الجيزة وتكرر نفس الشىء فى كرداسة ومنشأة القناطر بينما شهدت سيارات الأقاليم من وإلى أكتوبر تناقصاً شديداً بعد تواصل الأزمة لعدة أيام، وضاعف بعض السائقين الأجرة على الخطوط الداخلية بسبب وقوفهم طويلاً بمحطات الوقود، كما أغلق العديد من محطات الوقود أبوابه وتم تعليق لافتات بعدم وجود بنزين أو سولار.
وأكد حمدى درويش، وكيل موزعين، أن الأزمة تتكرر كل عام مع فصل الشتاء دون سبب واضح، ما يتسبب فى حدوث خسائر كبيرة لمحطات الوقود. وأشار إلى أن الشائعات برفع سعر الوقود دفعت عدداً كبيراً من المستهلكين للحصول على كميات زائدة، ما ساهم فى انتشار السوق السوداء.