ملامح المتهمين عربية، وملابس المشتبه فيهم صنعت فى «نابلس» بفلسطين»، هذه بعض النتائج التى خرج بها تقرير الطب الشرعى المبدئى ونتائج العينات الأولية الخاصة بجثامين المشتبه بهم ومنفذى حادثة رفح الإجرامية، التى أسفرت عن استشهاد 16جنديا وإصابة 7 من قوات حرس الحدود.
التقرير، الذى أعده الدكتور ماجد همام، طبيب التشريح بمصلحة الطب الشرعى، الذى حصلت «التحرير» على ملامحه، أوضح أن وفاة المشتبه بهم فى حادثة رفح ومنفذى العملية الإجرامية جاءت إثر تفحم 5 جثث تماما واحتراقها بالكامل، مما تسبب فى حدوث نقص فى السوائل أدت إلى وفاة المجنى عليهم على الفور، حيث وصلت نسبة الحروق بتلك الأشلاء، التى تم تسلمها إلى 99%، ناتجة عن انفجار عبوات ناسفة تسببت فى اشتعال النيران بأجسادهم.
بينما أثبت التقرير أن الجثة السادسة التى وصلت إلى مشرحة زينهم مكتملة، بها شظايا انفجارية وانفجار عبوات ناسفة تسببت فى إحداث فتحات دخول وخروج لمواضع الشظايا واشتعال النيران فى أجساد منفذى العملية وحدوث شظايا انفجار بداخل أجسادهم، كما أوضح التقرير أن الجناة يرتدون ملابس عسكرية عبارة عن بنطال وجاكيت وحذاء مدون عليه «صنع فى نابلس» بفلسطين، وأشار التقرير إلى أن ملامح المتهمين عربية فى العقد الثانى من العمر.
الدكتور ماجد همام قال لـ«التحرير»، إنه تم أخذ عينات «DNA» لفحصها والانتهاء من تشريح جميع الجثث ووضعها بثلاجة المشرحة.
الدكتور أشرف الرفاعى، مساعد كبير الأطباء الشرعيين ونائب رئيس مصلحة الطب الشرعى، قال إن عينات أشلاء المشتبه بهم فى تنفيذ حادثة رفح تم فحصها.
الرفاعى أوضح أن الأحراز والمضبوطات التى تم تسلمها مع أشلاء الجثامين، تمثلت فقط فى ملابس ميرى أشبه بالزى العسكرى وأحذية مكتوب عليها «صنع فى فلسطين»، منوها بأن مشرحة زينهم تسلمت فقط جثتين كاملتين والباقى أشلاء.
مصدر مسؤول بمصلحة الطب الشرعى، قال إنه من المستبعد تحديد هوية الجناة الستة، مرتكبى الحادثة رغم انتهاء عمليات تشريح الجثث، وأخذ عينات لتحديد هويتهم وفحص الجينات الوراثية، مشيرا إلى عدم وجود أجهزة فنية ذات تقنية عالية بمصلحة الطب الشرعى يحول دون تحديد هوية الجناة.