طالب وفد المجلس الانتقالى الليبى، الذى يزور القاهرة حاليا، مصر بالمشاركة فى إعادة بناء ليبيا فى مرحلة ما بعد معمر القذافى، مشددا على أن بلاده تحتاج مدرسين مصريين فورا، لسد االعجز قبل بدء العام الدراسى الجديد، فيما ذكر أن أنباء هروب القذافى إلى الجزائر «غير مؤكدة». والتقى وفد المجلس أمس، كلا من المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية، فضلا عن نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد «شرف» أن مصر ستقف إلى جوار الشعب الليبى وحكومته ممثلة فى المجلس الانتقالى فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ الشعب الليبى، وستقدم ما تستطيع لتلبية الاحتياجات العاجلة لليبيا، مشيراً إلى أن القاهرة ستعمل مع طرابلس لبناء علاقات مستقبلية استراتيجية «بين ثورتين وشعبين لهما تاريخ طويل مشترك».
من جانبه، طالب الوفد الليبى، الذى رأسه محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذى للمجلس الانتقالى، وضم عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية الليبى الأسبق، والسفير عبدالرحمن الهونى، ممثل المجلس بالقاهرة، بتنسيق الجهود فى مجال التشريعات الدستورية، ودعم قطاع التعليم فى ليبيا قبل بدء العام الدراسى باحتياجاته العاجلة من المدرسين وتطوير المناهج. وقال «جبريل»، فى تصريحات صحفية عقب لقائه مع وزير الخارجية، إن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون استراتيجية، مطالبا القاهرة خلال الفترة القليلة المقبلة بالتحرك بقوة لإعادة بناء بلاده