عقدت بعد ظهر أمس أعمال الاجتماع الاستثنائى لمجلس وزراء الخارجية العرب، باجتماع تشاورى بين الوزراء بمشاركة عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، فيما اضطر الوزراء إلى الدخول إلى الجامعة العربية من الباب الخلفى نتيجة المظاهرات التى نظمها معارضون ليبيون ويمنيون وأحاطت بمقر الجامعة، وذلك بعد أن التقى الأمين العام للجامعة العربية وفداً من المجلس الوطنى الانتقالى الليبى.
وأحاط مئات المتظاهرين الليبيين واليمنيين الجامعة العربية مرددين هتافات منددة بأعمال العنف والقتل التى يرتكبها النظامان الليبى واليمنى ضد المدنيين، مما اضطر الوزراء العرب إلى الدخول إلى مقر الجامعة العربية من الباب الخلفى، وردد المتظاهرون هتافات مطالبة الجامعة العربية باتخاذ موقف قوى وحازم يدعم المطالبين بالإصلاح، ويعمل على وقف سفك الدماء فى البلدين الشقيقين، مرددين «الشعب العربى فين».. و«عمرو موسى فين».. و«يا موسى خد قرارك الشعب الليبى فى انتظارك».. و«الشعب يريد اتخاذ القرار».
إلى هذا، بدأ الاجتماع الطارئ بكلمة لوزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوى، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، طالب خلالها باتخاذ موقف سريع تجاه الأزمة الليبية، وقال: «الأحداث الدامية والمؤسفة فى ليبيا تستدعى العمل السريع للحيلولة دون إراقة مزيد من الدماء»، مضيفا أنه «لا يمكن للمجلس أن يبقى دون تحمل مسؤولياته إزاء هذه الأحداث».
وفى غضون ذلك، وأثناء تجمهر المتظاهرين أمام مقر الجامعة الذى أدى إلى إغلاق البوابة الرئيسية للجامعة، التقى عمرو موسى، وفدًا من شباب ثورة ١٧ فبراير فى ليبيا، وذلك قبيل عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية. وقالت تهانى سليمان المبارك من شباب «ثورة ١٧ فبراير» فى تصريحات لها عقب اللقاء: «جئنا من ليبيا بتفويض مكتوب من المجلس الوطنى الانتقالى الليبى للقاء الأمين العام للجامعة العربية، لنقل مطالبنا إلى وزراء الخارجية العرب، واتخاذ قرارات رادعة ضد نظام القذافى ووقف سفك الدماء».
وبحسب أعضاء الوفد الليبى المكون من خمسة، فإن الأمين العام أكد خلال اللقاء وقوفه بجانب الشعب الليبى واتخاذ قرارات قوية من شأنها وقف نزيف الدماء فى الأراضى الليبية، وبالنسبة لموضوع العلم فإن الأمين العام للجامعة العربية ذكر أن ذلك موضوع سابق لأوانه، مشيرا إلى ضرورة الاعتراف به عالميا، فى ظل وجوده بالأمم المتحدة.