لليوم الثانى على التوالى، شهدت جلسات مؤتمر الحوار الوطنى مشادات بين عدد من الشباب، الذين أطلقوا على أنفسهم «شباب الثورة»، ومنظمى المؤتمر، احتجاجاً على عدم إعطائهم الكلمة، فيما اختفى رموز الحزب الوطنى من الجلسات، عقب الأحداث التى شهدها اليوم الأول.
وجدد عمرو موسى، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، مطالبته بتأجيل الانتخابات البرلمانية إلى ما بعد الرئاسية، ودعا خلال جلسة لجنة «مصر بعد الثورة»، إلى إنشاء مجلس للأمن القومى يتبع مؤسسة الرئاسة، يضم وزراء الداخلية والخارجية والعدل، ليتولى مهمة استعادة قوة مصر الناعمة. وأضاف فى تصريح لـ«المصرى اليوم»، أن طول الفترة الانتقالية دون انتخابات سيؤدى إلى مشاكل كثيرة فى البلاد.
وقال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، خلال جلسة لجنة «الثقافة وحوار الأديان»، إن المجتمع المصرى لا يعرف ثقافة الحوار الديمقراطى، كما أن الثقافة المصرية تعانى كارثة التراجع المستمر، وطالب بحوار وطنى حقيقى تتبناه حكومة حازمة، وليس حكومة «مايصة» - على حد تعبيره.
ووصف الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس لجنة الحوار الوطنى، ما يحدث فى المجتمع حالياً، بأنه «لا أخلاقى»، وقال إن ميثاق جماعة الإخوان المسلمين فى نظره أفضل من ميثاق الأمم المتحدة.
وقدم المشاركون فى جلسة «التنمية الاقتصادية والمالية»، اقتراحات للنهوض بالاقتصاد المصرى بعد الثورة، إذ اقترح الدكتور أحمد جلال، مدير منتدى البحوث الاقتصادية، اتباع سياسة سعر صرف متحرك، والضرائب التصاعدية. واقترحت دينا خياط، خبيرة أسواق المال، إصدار سندات طويلة الأجل بعائد متميز، واستخدام حصيلتها فى مشاريع البنية التحتية.
وطالب الدكتور حسين الجمال، الرئيس الأسبق لصندوق التنمية الاجتماعية، بإحياء مشروع منخفض القطارة لتوليد الكهرباء، وشهدت الجلسة الثانية مشادات بين الشباب حين وقف أحدهم ووصف المتحدثين بأنهم انتهت صلاحيتهم، قبل أن يعتذر عما قال.
وشهد أغلب جلسات الحوار الوطنى، التى انطلقت فى المحافظات، احتجاجات بالجملة من جانب الشباب على مشاركة رموز من الحزب الوطنى وسيطرتهم على الجلسات