شارك المئات فى جمعة «رد الجميل» إلى القوات المسلحة أمام النصب التذكارى للجندى المجهول فى طريق النصر أمس، بالتزامن مع تظاهر ٥٠٠ شخص فى ميدان التحرير للمطالبة بأن تكون محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك علنية.
فى مدينة نصر، فشل الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، فى اعتلاء المنصة لتوجيه كلمة إلى المشاركين فى المظاهرة نتيجة التزاحم الشديد عليه.
وألقى الدكتور مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، خطبة الجمعة، بدعوة من شباب الثورة، وقدم فى خطبته الشكر إلى القوات المسلحة على ما بذلته طوال الفترة الماضية من حماية المتظاهرين والشعب، مشيراً إلى أن الهدف من المظاهرة هو الرد على من يريدون الوقيعة بين الشعب والجيش.
وقدم اللواء سعيد عباس، مساعد رئيس أركان المنطقة المركزية، الشكر للشعب الذى أثبت على مدار التاريخ أنه مستعد للتضحية بقوته من أجل رفعة الوطن، مشيراً إلى أن المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، طلب رد الجميل للشعب، موضحاً أن الجيش يساهم حالياً فى مشروعات استراتيجية لتوفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية.
وفى ميدان التحرير، شارك نحو ٥٠٠ مواطن فى صلاة الجمعة، وطالبوا بأن تكون محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك علنية، وبسرعة تقديم رموز النظام للمحاكمة، وأعلنوا عن تشكيل لجان شعبية فى عدد من المناطق للدفاع عن الثورة، وتتولى تنظيم دورات تثقيفية قبل الانتخابات البرلمانية، ومراقبة جميع الأجهزة الحكومية، سواء الشرطة، أو المحليات، أو المخابز.
وعقد اتحاد اللجان الشعبية مؤتمره التأسيسى فى الميدان، بمشاركة لجان ١٢ محافظة والعشرات من لجان القاهرة، بهدف تأسيس تنظيم موحد للرقابة الشعبية تحت شعار «عدالة اجتماعية - حرية - محاكمة قتلة شهداء الثورة»، بحضور الشاعر سيد حجاب والفنان عمرو واكد.
وطالب المؤتمر بإطلاق حملة لانتخاب المحافظين ورؤساء الأحياء، وتأسيس اتحاد للعاطلين يعمل على توفير فرص عمل للشباب، أو منحهم إعانة بطالة.