مصر بعد ٢٥ يناير ينبغى أن تكون شيئاً مختلفاً، وهذا ما نحرص عليه نحن المعلمين فى كل مواقع التعليم فى مصر.. لهذا فإننا نناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والسيد الدكتور وزير التعليم أن ينظر إلى أحوالنا - دون خروج منا فى مظاهرات أو مسيرات اعتصام - ونطالب بمساواتنا مع العاملين بالكهرباء والبنوك والجهاز المركزى للمحاسبات وغيرها من القطاعات، فنحن صُنَّاع العقول التى أفرزت شباب الثورة، كما نطالب بزيادة مكافآتنا فى نهاية الخدمة والحوافز، مع تثبيت المؤقتين منا، ومراعاة أن كل المعلمين ليسوا من أرباب الدروس الخصوصية التى ينبغى التصدى لها بحزم.
وهناك ما هو أهم وأخطر من ذلك، أن نقابات المعلمين، خاصة الفرعية منها، لم تجر فيها انتخابات منذ فترة طويلة، ومقار هذه النقابات بها الكثير من الأموال والأثاث والأجهزة، وهى أشياء معرضة للنهب والسلب، ولذلك لابد من إجراء عملية مراجعة وجرد لها قبل التفكير فى أى انتخابات.
وإذا كنا نطالب ببعض حقوقنا فإننا نعاهد مصرنا أن نبذل جميعاً، كل منا فى موقعه، قصارى الجهد لتطوير التعليم فى مصر، لتعود لنا الريادة التى تستحقها مصرنا الغالية، بعد أن قاد أبناؤها أعظم ثورة عرفها التاريخ حتى اليوم.