بلغت احتجاجات أبناء قنا ضد تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظاً ذروتها أمس، فيما أُطلق عليه «جمعة الغضب»، ووصلت أعداد المتظاهرين أمام مبنى المحافظة عقب أداء الصلاة إلى ٣٠٠ ألف، تقدمهم مشايخ وقساوسة، وأخذت الأعداد فى التزايد مع تدفق المتظاهرين من المراكز والقرى المجاورة.
وأعلن المتظاهرون استمرار اعتصامهم لحين صدور قرار بتعيين محافظ جديد، وتوقفت حركة القطارات لليوم الثامن على التوالى، بسبب قطع الأهالى خط السكة الحديد. وردد المتظاهرون هتافات «مش هنمشى.. هو يمشى» و«الشعب يريد إسقاط ميخائيل»، ورفعوا لافتات منددة بالقرار، رافضين وصف احتجاجاتهم بـ«الطائفية» وقال متظاهرون مسيحيون إن تجربة تعيين محافظ مسيحى فاشلة، وشاركت السيدات للمرة الأولى منذ اندلاع المظاهرات، وافترش الآلاف قضبان السكة الحديد، مؤدين صلاة الجمعة فوقها.
واختفى رجال الشرطة من أمام مبنى المحافظة، فيما شكلت القوات المسلحة كردوناً أمنياً لمنع اقتحام المتظاهرين للمبنى.
كما تظاهر الآلاف فى محافظات الإسكندرية والدقهلية وبنى سويف للمطالبة بالتراجع عن تعيين المحافظين الجدد الدكتور عصام سالم، واللواء محسن حفظى، و ماهر الدماطى. كما تظاهر المئات من بدو شرم الشيخ أمام مجلس المدينة، مطالبين بإقالة اللواء عبدالفضيل شوشة، محافظ جنوب سيناء، وجمال أبوالهدى، رئيس المدينة، وقطعوا الطريق الدائرى، احتجاجاً على ما سموه «تهميش البدو» ورفض تمليكهم الأراضى أسوة بباقى المحافظات.