واصلت نيابة مركز دمنهور برئاسة على عبدالبارى مدير النيابة تحقيقاتها حول أحداث الشغب التى شهدها سجن الأبعادية والتى أسفرت عن مصرع ٣ أشخاص وإصابة ١٢ آخرين.
وانتقل فريق من النيابة إلى مستشفى دمنهور العام للاستماع إلى أقوال المصابين حيث استمعت النيابة إلى أقوال ٧ من المصابين الذين سمحت حالتهم بالاستجواب، بينما تم الاستماع إلى أقوال أهالى المصابين الذين لم تسمح حالتهم بالاستجواب وعددهم ٥ مصابين.
من ناحيته، أكد الدكتور عبدالحكيم عبده مدير الطوارئ بمستشفى دمنهور أنه تم نقل ٧ من المصابين إلى مستشفى السجن بعد تحسن حالتهم بينما بقى فى المستشفى ٥ مصابين بينهم حالة خطيرة.
وكان العشرات من أهالى السجناء تظاهروا أمام سجن الأبعادية بدمنهور، بعدما ترددت شائعات عن وجود عدد كبير من القتلى والمصابين داخل السجن، وازدادت مخاوفهم كلما سمعوا صوت طلقات الرصاص التى تنطلق بين الحين والآخر من داخل السجن والتى قال مصدر أمنى إن الغرض منها هو التحذير، وقامت قوات من الشرطة والجيش بعمل كردون يمنع المواطنين من الوصول لبوابة السجن، والذين طالبوا بلجنة تقصى حقائق حول الأوضاع داخل السجن.
من ناحية أخرى، التقت «المصرى اليوم» اثنين من السجناء المصابين بمستشفى دمنهور، وقال أحمد محمود عبدالهادى الشامى، ٤٢ سنة، فى الساعة الخامسة عصراً، سمعنا صفارات، ووجدنا صوت ضابط من الجيش ينهر جنود الداخلية الموجودين على الأبراج الذين كانوا يطلقون النار داخل السجن، مما أثار السجناء حزناً على زملائهم، وفوجئنا بعدها بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وخرطوش داخل العنابر، ونفى محاولة بعض السجناء الهروب مؤكداً أن موعد خروجه هو ١٢ أبريل وليس منطقياً أن يهرب، موضحاً أن سبب التذمر الأول هو سماعهم بوجود رئيس مباحث السجن السابق بالسجن مشيراً إلى أنه كان يعاملهم بصورة سيئة.
وأضاف كمال أنور سعد، ٣٠ سنة علمنا فى صباح الأربعاء بوجود سامى زيتون رئيس مباحث السجن السابق فرفضنا تسلم الطعام (الجراية) وبعدها فوجئنا بإطلاق نار على الزنازين ودخلت رصاصة فى ساقى اليسرى وخرجت من الناحية الأخرى وعندما حاولت الاستناد على قدمى الأخرى كسرت، ونتيجة النزيف الحاد من مكان الرصاصة اضطررت إلى تسخين سيخ حديد وكى الجرح.
وأكد مصدر طبى دمنهور، وجود عدد ١٣ مصاباً بسجن دمنهور بينهم حالة خطيرة تصارع الموت، وباقى الحالات مستقرة وتعانى من طلقات نارية بالبطن والساق.
وكان مستشفى دمنهور العام قد استقبل جثث ٣ سجناء وهم صبرى على عبدالمجيد من مركز أبوحمص وهشام مصطفى أحمد من مركز دمنهور وأحمد محروس أحمد من مركز المحمودية.