دخل محمد عصمت السادات -وكيل مؤسس حزب الإصلاح والتنمية (تحت التأسيس)- على خطّ أزمة جريدة الدستور بتقديمه عرضاً لـ"رضا إدوارد" -رئيس مجلس الإدارة- لشراء الجريدة بالشراكة مع شخصيات عامة.
وقدّم "السادات" لـ"إدوارد" هذا العرض عبر رسالة أكد فيها استعداده وشركاءه لإبرام الصفقة بأي مبالغ يحددها الملاك، بما فيها أرباح رأس المال عن الفترة الماضية، مشيراً إلى أنهم أمهلوا إدارة الدستور الحالية أسبوعا للرد، بحسب صحيفة الأهرام اليوم (الخميس).
وأكد "السادات" -الذي لم يُفصح عن أسماء شركائه- أن هذا العرض يأتي في إطار مبادرة لحل الأزمة، وشدّد على أن تصوراته وشركاءه لشراء الدستور تقوم على الفصل التام بين رأس المال والتحرير.
وكان "السادات" قد اقترب في وقت سابق من الاتفاق مع مؤسس الصحيفة عصام إسماعيل فهمي على شرائها بقيمة 20 مليون جنيه، شريطة أن ينصّ العقد على استمرار إبراهيم عيسى رئيسا للتحرير، غير أن "إدوارد" شدّد على رفضه المطلق لبيع الدستور أو التفاوض في هذا الشأن، قائلا: "لن أبيع الدستور ولو بمليارات الجنيهات"، ونفى أن يكون "السادات" أرسل إليه خطاباً يعرض فيه شراء الدستور، مشيراً إلى أنه تلقّى هذا العرض تليفونيا عبر وسيط مجهول له.
وتزامن هذا التطور مع دخول الأزمة التي بدأت الإثنين قبل الماضي إثر إقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الصحيفة نفقاً مظلماً الأربعاء، بعدما أعلن رئيس مجلس إدارة الصحيفة "رضا إدوارد" عن عدم حضوره للمرة الثالثة على التوالي خلال 72 ساعة الاجتماع الذي كان مقرراً لاستئناف المفاوضات مع صحفيي الدستور ومجلس نقابة الصحفيين حول الأزمة، مشدداً على أنه لن يدخل نقابة الصحفيين مرة أخرى بعد اليوم للتفاوض مع المجلس في حضور صحفيي الدستور بعد الهتافات التي وجهوها ضده.
غير أن "إدوارد" أكد في الوقت نفسه استعداده لمناقشة كل مطالب الصحفيين بمن فيهم من تحت التمرين من خلال مجلس النقابة، أو التحاور مع كل صحفيي الدستور في المقر الجديد بالدقي حول تصوراتهم لتطوير الجريدة، مناشدا كتّاب الصحيفة الاجتماع معه لمناقشة الوضع الحالي، والاستماع لأفكارهم في شأن تطوير الصحيفة، وتحويلها لمؤسسة شاملة للصحافة والإعلام.
وقال إن أبواب صحيفة الدستور مفتوحة لكل الصحفيين؛ لممارسة عملهم بحرية كاملة، لكن "عمرو بدر" الصحفي بـالدستور أكد أن الصحفيين مستمرون في اعتصامهم بمقر النقابة لحين حل الأزمة، مشدداً على أنهم لن يدخلوا المقر الجديد للصحيفة قبل التوقيع على اتفاق مكتوب.
ووصف "بدر" محاولة الإدارة استبعاد الصحفيين من المفاوضات بأنها إهانة لهم، مطالبا النقابة التي رعت هذه المفاوضات منذ البداية بالضغط على الإدارة لإعادتها إلى مسارها الثلاثي.