"البرادعي": لا يمكن
أن تكون أمريكا هي المتحكّم الوحيد في مستقبل الشعب المصري
صرّح الدكتور محمد البرادعي -الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية،
والحاصل على جائزة نوبل- بأنه لا يسعى ليكون رئيساً لمصر، وإنما يريد أن
يلحق الشعب المصري بركب العالم، ويطالب بحريته.
وقال "البرادعي" في
حوار مع صحيفة "التايم" الأمريكية، إن أولويته هي تشجيع المصريين على
المطالبة بالتغيير، وإلغاء قانون الطوارئ، وإجراء تعديلات على الدستور
المصري؛ لكي يسمح للمستقلين -وهو منهم- بترشيح أنفسهم لخوض انتخابات
الرئاسة.
وعند سؤاله عن دور الإدارة الأمريكية في اختيار الرئيس
القادم لمصر، أوضح "البرادعي" أن مثل هذا السؤال يُعتبر إهانة للمصريين؛
لأنه لا يمكن أن تكون أمريكا هي المتحكّم الوحيد في مصير ومستقبل الشعب
المصري.
وأشارت صحيفة "التايم" إلى أن المعارضين للنظام ليسوا
بالضرورة مؤيدين لـ"البرادعي"، ولكن الركود السياسي والإحباط والفساد جعل
الشعب المصري يبحث عن رمز جديد، لا علاقة له بالوجوه السياسية المعتادة
التي ملّها المواطن المصري، وهو ما يُرجّح كفة "البرادعي" الآن.
ويُذكّر
أن "البرادعي" قد أسس الجمعية الوطنية من أجل التغيير، التي ضمّت العديد
من السياسيين والعلماء والفنانين والمثقفين والأدباء، كما تفرّعت في عدة
محافظات مصرية وعدة دول؛ منها بريطانيا وأمريكا وبعض دول الخليج. بعدها قام
"البرادعي" بإعلان بيان رسمي يشمل سبعة مطالب أساسية للتغيير، وفي الوقت
نفسه يقوم متطوّعون من الشباب المؤيد لـ"البرادعي" بجمع أكثر من مليون
توقيع من مختلف أنحاء الجمهورية للموافقة على تغيير الدستور، وقد نجحوا في
جمع أكثر من 100 ألف توقيع حتى الآن.
وكان أول نزول للدكتور
"البرادعي" للشارع المصري في أواخر يونيو الماضي، عندما ذهب لتأدية واجب
العزاء لعائلة الشاب خالد سعيد الذي قُتِل على يد مخبرَيْن من أفراد الشرطة
بعد اعتدائهما عليه بالضرب، وشارك بعدها في وقفة احتجاجية صامتة وسلمية
بالإسكندرية؛ احتجاجاً على قانون الطوارئ، واعتداءات الشرطة المتكررة على
المواطنين.