Jun
22
2010
ردد المضربون هتافات "ليه يا ريس ليه.. جبت
لنا بدر ليه"
أضرب ما يقرب من 2000 عامل وموظف اليوم (الثلاثاء) بفروع هيئة الأبنية
التعليمية بالفرع الرئيسي بالقاهرة وفي الكثير من محافظات مصر؛ احتجاجا على
حرمانهم من المكافآت السنوية والحوافز، ورددوا هتافات: "ليه ياريس ليه..
جبت لنا بدر ليه"، و"ده بدر لسه صغير.. والهيئة كبيرة عليه"، و"مش حرامية
مش حرامية.. إحنا الهيئة التعليمية"..
وطالب الموظفون بصرف مكافآتهم
السنوية التي تبلغ من 10 إلى 13 شهرا في العام، والحوافز التي لم يحصلوا
عليها منذ تقلّد الوزير أحمد زكي بدر وزارة التربية والتعليم بحسب
المعتصمين. كما طالب العاملون بعدم تنفيذ ما أمر به الوزير من نقل الأجهزة
الطبية الموجودة داخل الإدارة الطبية بالهيئة إلى مستشفى المعلمين، قائلين
إنهم "ليس لدينا تأمين صحي، ونعتمد اعتماداً كلياً على هذه الإدارة التي
نصرف منها العلاج مقابل ربع ثمنه فقط".
واشتكى بعض الموظفين المرضى
ممن أجروا عمليات جراحية في الفترة السابقة، من عدم حصولهم على الدواء
وارتفاع تكاليفه وعدم استطاعتهم شراءه من الخارج -حسب ما قالوا- ورفع
المعتصمون لافتات مكتوب عليها "السيد جمال مبارك.. برنامج الرئيس الانتخابي
يُهدم"، و"ده حق الموظف الغلبان والمهندس الشقيان"، و"إحنا 29 فرع إحنا
بنبني مصر بتهدونا ليه".
وأوقف العاملون بالهيئة العمل إلى حين
الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أنهم طلبوا مقابلة وزير التعليم أكثر من مرة
لكنه رفض، وقيل لهم إن الوزير يريد تحويل هيئة الأبنية إلى هيئة تابعة
لوزارة التربية والتعليم تحت مسمى محاربة الفساد.
وفي القليوبية بدأ
موظفو فرع الهيئة إضراباً مفتوحاً عن العمل داخل مقر الهيئة ببنها؛
احتجاجا على ما أسموه بالقرار الظالم والمتعسف ضدهم، الذي حرمهم من مكافأة
الحساب الختامي السنوية لسنة 2010، والتي تقدّر بعشرة شهور من الراتب
الأساسي، والتي يحصلون عليها منذ عام 1992.
وفي المنيا نظّم ما يقرب
من 500 موظف بهيئة الأبنية التعليمية اليوم (الإثنين) وقفة احتجاجية، وقال
المحتجون إنهم فوجئوا بالقرار الذي رأوه غير مبرَّر، في الوقت الذي يقومون
فيه بنفس المهام الوظيفية التي كانوا يؤدونها طوال الوقت، وأكد المهندس
"محمود حسن" مدير فرع هيئة الأبنية بالمنيا وصول فاكس من وزير التربية
والتعليم يقضي بإلغاء المكافأة، وهو ما أثار حفيظة العاملين بالهيئة.
يُذكر
أيضا أن قرار الدكتور وزير التربية والتعليم بسحب اختصاصات وصلاحيات
مسئولي هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظات، قد أدى إلى توقف معظم أعمال
البناء والترميمات داخل المدارس بعد عجز هيئات الأبنية بالمحافظات عن سداد
هذه المستحقات.