البرادعي فى لقائه مع مصريات مع التغيير-
تصوير: طارق الجباس
قال الدكتور «محمد البرادعي»: إذا نجح الشعب المصري في
جمع 10 ملايين توقيع لتأييد مطالب التغيير سأضمن له هذا التغيير، وأكد خلال
استقابله 20 ناشطة من حركة «مصريات مع التغيير» اليوم لمناقشة تفعيل
المشاركة السياسية وزيادة أعداد التوقيعات لتأييد مطالب التغيير أن 99% من
الشعب المصري متعاطف مع التغيير، وقال: إذا خرج الشعب لن يستطيع النظام
اعتقال 80 مليون مواطن، ولكن ينقصنا القدرة علي العمل الجماعي في مصر، وهذا
جزء من الأزمة، بالإضافة إلي التفسير العقلاني وعدم التفكير بعواط
ووجه «البرادعي» الدعوة ـ خلال اللقاء ـ للشعب بكل
فئاته للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الصامتة يوم الجمعة القادم في
الإسكندرية تضامناً مع شهداء التعذيب، وقال: أتمني ألا يخذلني الشعب،
مشيراً إلي أن النظام يحاول شغل القوي الوطنية عن تحقيق الديمقراطية
بمطالبة هذه القوي بحلول لأزمة البوتاجاز.
وقد قدمت الناشطات مجموعة اقتراحات لـ«البرادعي» منها
إنشاء مقر للحملة الداعمة لترشيحه وقناة تليفزيونية باسمه.
حضر اللقاء «بثينة كامل» و«شاهندة مقلد» و«نور الهدي
زكي» و«إنجي حداد» و«كريمة الحفناوي» و«إيمان الجوهري» و«ليلي موسي».
من جهة أخري كشف الدكتور محمد البرادعي خلال لقائه
نشطاء الحملة المستقلة لدعمه مساء أمس عن نيته زيارة أسرة ضحية قانون
الطوارئ خالد سعيد الذي توفي إثر تعرضه للتعذيب من قبل بعض مخبري الداخلية،
مؤكدا أنه سيشارك عقب الزيارة في وقفه احتجاجية صامتة حداداً علي روح
شهداء التعذيب.
وقال البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة، ردا علي سؤال
أحد أعضاء الحملة حول كيفية تحركه واتخاذه القرارات، «لدي مستشاريون
سياسيون، ولكن لن أعلن أسماءهم خوفاً من بطش النظام بهم »، وأضاف «التغيير
في مصر سيأتي في كل الأحوال لا محالة».
وأوضح البرادعي أنه في حالة عدم استجابة النظام
للمطالب السبعة للجمعية الوطنية للتغيير فإن القوي السياسية ستلجأ لمقاطعة
الانتخابات، وستترك الحزب الوطني يترشح بمفرده، وأكد أن ذلك ليس جديداً علي
الوطني الذي يظهر بمظهر الحزب الواحد منذ أيام الاتحاد الاشتراكي. وأكد
مدير وكالة الطاقة الذرية السابق أن أي شخص سيرشح نفسه في ظل هذه الظروف
سيكون خائناً للإرادة الوطنية، وأضاف «لا توجد معارضة توافق علي الفوز بأقل
من ثلث المجالس النيابية، وإلا سترتضي أن تكون جزءاً من ديكور النظام».
واستنكر البرادعي عدم قيام النظام بمناقشة المطالب
الوطنية السبعة، واكتفاءه بالهجوم عليه، حتي وصل الأمر لاتهامه بحمل «جنسية
هندي»، علي حد تعبيره، وهو ما أكد البرادعي أنه يعكس سلطوية النظام الذي
لا يجد حرجا في أن يتذرع بأي شيء ليحرم الشعب من الديمقراطية وحقوق
المواطنة والمساواة، وأضاف «أرحب بأن تصل المرأة والأقباط لرئاسة الجمهورية
طالما نحيا في ظل نظام ديمقراطي يترك الحرية للشعب في اختيار من يريد».
وأكد البرادعي «يجب أن نغير الصورة التي تختزل
المصريين في أيمن الظواهري، وأكد أن ذلك جزء أساسي من عملية التغيير.
جاء ذلك عقب احتفال أعضاء الحملة الشعبية المستقلة
لدعم البرادعي رئيسا للجمهورية بعيد ميلاده الـ68 مساء أمس .