قدم منتخب الجزائر أداء قويا ورجوليا أمام منتخب إنجلترا ليجبره على
الاكتفاء بالتعادل المستحق في عرض نال احترام متابعي وعشاق كرة القدم في
العالم كله.
وكان منتخب الجزائر قد نال انتقادات كثيرة عقب هزيمته أمام منتخب
سلوفينيا وتقديمه أداء هزيلا، الأمر الذي جعل رابح سعدان المدير الفني يصرح
"انتظروا الخضر في 2014".
الغريب أن هزيمة الجزائر أمام سلوفينيا جاءت مرضية لمعظم جماهير الكرة
المصرية الذين وجدوا فيها فرحة وهمية "تشفي غليلهم" خاصة وأن بعض الصحف
الأجنبية أكدت أن مونديال جنوب إفريقيا يفتقد منتخب مصر الذي كان سيقدم
أداء جديرا بالاحترام.
شعر المصريون أن منتخبهم أفضل كثيرا من الخضر، كيف لا ومصر هزمت الجزائر
قبلها برباعية نظيفة؟ إلا أن هذه الفرحة اختفت وتراجعت كثيرا إلى حد
الشعور بالـ"الكبسة" بعد أداء الجزائر الجيد أمام إنجلترا ونجاحها في تحقيق
التعادل.
وبدلا من أن يقوم بعض المصريون بتشجيع الجزائر، حزنوا على منتخب إنجلترا
الذي حرمته الجزائر من التأهل المبكر ليقبع في المركز الثالث في مجموعته!
والواقع الآن أن مصر لم تصعد لكأس العالم هذه المرة وأن الجزائر هي
البلد العربي الوحيد الموجود في مونديال جنوب إفريقيا.. فلماذا إذن لا يلتف
جميع العرب ويشجعون ممثلهم الوحيد خاصة وهو يقدم أداء محترما ويتعادل مع
منتخب إنجلترا القوي حتى ولو كان انهزم قبلها من مصر برباعية؟!