القوافل المصرية تكشف زيف
ادعاءات فتح المعبر
معبر رفح
مازال مغلقاً
بعد إعلان الحكومة المصرية منذ نحو عشرة أيام عن فتح معبر رفح لأجل غير
مسمى، خرجت القوافل المصرية الشعبية من عدد من المحافظات محملة بالمساعدات
الغذائية و الطبية لإيصالها إلى القطاع المحاصر، ليكتشفوا عند وصولهم رفح
أن الواقع بعد قرار فتح المعبر لم يختلف عنه أثناء إغلاقه، ولم يستطيعوا
العبور إلى غزة وايصال مساعداتهم.
وكان الرد المصري على طلب القوافل المصرية المتجه إلى غزة بالعبور هو
الرفض، إلا أن الأغرب هو رد أحد المسؤلين المصريين على نشطاء قافلة كسر
الحصار الذي قال إن "اسرائيل تتحكم في كل شئ هنا" مرجعاً الرفض المصري
بعبورهم إلى عدم الحصول على موافقة اسرائيلية.
وجاء الرد المصري بعدما قضى نشطاء القافلة ليلتهم في العراء في اعتصام
أمام معبر رفح للمطالبة بالعبور إلى القطاع المحاصر، إلا أن الأمن المصري
لم يستجب لمطالبهم ليبقى معبر رفح مغلقاً أمام القافلة المصرية.
وفي واقعة أخرى تكشف زيف ادعاءات الحكومة المصرية بفتح المعبر أمام
الجميع، رفض الأمن المصري مرور قافلة مصرية نظمتها لجنة التنسيق بين
النقابات المهنية في القليوبية، حيث منعت القافلة من المرور من نقظة تفتيش
العريش.
وقال النائب محسن راضي عضو مجلس الشعب الذي كان ضمن نشطاء قافلة
القليوبية للدستور"طالبتنا السلطات المصرية بتفريغ شحنة المساعدات في استاد
العريش بحيث يتسلمها الهلال الأحمر المصري ليقوم بتوصيلها إلى غزة عبر
معبر العوجه، لكن وزير الصحة الفلسطيني في حكومة حماس المقالة اتصل بي
ورجاني أن أرفض لأن الإسرائيلي يستولون على اي شحنات تمر عبر هذا المعبر
الذي يسيطرون عليه بشكل كامل.
وقال الدكتور أشرف بيومي أحد المشاركين في الحملة للدستور أن ضابط مصري
كبير في معبر رفح أكد له أنه سيسمح فقط بعبور من يحمل جواز سفر من
المشاركين في الحملة، حيث أن عدد كبير من المشاركين لا يحملون جوازات سفر،
وأضاف بيومي أن الضابط المصري أخبره بأنه يجب التنسيق مع الجانب الإسرائيلي
حتى يسمح لهم بالعبور، ما أثار غضب المشاركين في الحملة، معتبرين أن ذلك
يأتي في إطار التعنت المصري لعدم السماح لهم بالعبور إلى غزة، ما اضطر
الحملة إلى العودة للقاهرة مساء أمس.
وكانت الحملة قد انطلقت صباح أمس الأول بمشاركة ما يزيد عن 200 مشارك من
نشطاء حركات "كلنا مقاومة" والحملة الشعبية المصرية لفك الحصار عن غزة" و
"الإشتراكيين الثوريين" و "الحركة الشعبية الديمقراطية من أجل التغيير"
وحزبي العمل و الكرامة، إلى جانب عدد كبير المصريين الذي سارعوا في
للمشاركة في القافلة.
وقال محمد واكد أحد منظمي القافلة في تصريحات للدستور إن هناك قوافل
أخرى تنطلق من عدة محافظات في اتجاه القطاع تحمل مساعدات رمزية تشكبل
أغلبها مواد غذائية ترفض اسرائيل دخولها لغزة مثل البطاطس والكزبرة
والمكرونة.
في سياق متصل، نفت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أن تكون رفضت
استقبال قافلة شعبية مصرية تحمل مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع، وذلك
بعد أنباء تحدثت عن أن الحكومة اعتذرت عن استقبال القافلة لانشغالها
بالإعداد لزيارة مرتقبة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وأكد المتحدث باسمها طاهر النونو أن حكومته ترحب بالقافلة التي تنظمها
اللجنة المصرية الشعبية لكسر الحصار عن غزة، وبكل القوافل التي تتضامن مع
الشعب الفلسطيني.
وقال النونو "لم نعارض دخول هذه القافلة، ونؤكد أنها موضع ترحيب، وإننا
جاهزون لاستقبالها حالا واستقبال كل القوافل في أي وقت، سواء بالليل أو
النهار".
وأضاف أن حكومته لم تمنع أي وفد مصري من دخول غزة، وأنها تؤكد أن أي وفد
مصري مرحب به في القطاع.
من ناحية أخرى، قالت مصادر في حكومة غزة انها تلقت معلومات من وزارة
الخارجية السويسرية بأن الحكومة المصرية ترفض السماح لوفد رسمي فلسطيني
بالخروج من قطاع غزة عبر معبر رفح في زيارة إلى سويسرا تلبية لدعوات رسمية
سويسرية.
وأوضحت المصادر لـ الدستور أن وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية الدكتور
باسم نعيم ومعه خمسة برلمانيين ومسؤولين صحيين فلسطينيين، لم يتمكن من
اجتياز معبر رفح في طريقه إلى سويسرا تلبية لدعوة من البرلمان السويسري
ومؤسسات صحية عامة ومنظمات مجتمع مدني سويسرية.