الشبان الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي
جنوب القدس الشرقية المحتلة، كما اندلعت مظاهرات سلمية جنوب قطاع غزة
قابلتها قوات الاحتلال بإطلاق النار، فيما أبقت إسرائيل علي إجراءاتها
العسكرية المشددة في القدس ومحيط المدن الفلسطينية تحسبًا لمزيد من
المواجهات التي اندلعت علي مدار اليومين الماضيين وشملت غالبية مناطق القدس
احتجاجًا علي افتتاح إسرائيل كنيسا أطلقت عليه «هيكل الخراب» قرب المسجد
الأقصي.
وفي منطقة واد الجوز القريبة من بلدة بني نعيم إلي
الشرق من مدينة الخليل جنوب القدس المحتلة رشق الشبان الفلسطينيون جنود
الاحتلال بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق الأعيرة المطاطية والقنابل
الصوتية والقنابل المسيلة للدموع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
ورفعت الليلة الماضية سلطات الاحتلال الحواجز العسكرية
التي أقامتها علي مداخل مدينة الخليل والمناطق الجنوبية والغربية من
محافظة الخليل، بعد قيام قوة من «المستعربين» باعتقال 3 مواطنين، بعد إيقاف
المركبة التي كانوا يستقلونها علي المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
لكن سلطات الاحتلال أبقت علي قواتها منتشرة في البلدة
القديمة وشوارعها وعلي حواجزها العسكرية التي نصبتها قبل أيام وواصلت
عمليات دهم المنازل وتفتيشها واعتقال عدد من الفتية بدعوي مشاركتهم في
الدفاع عن القدس.
وكانت القدس وضواحيها قد شهدت خلال اليومين الماضين
مواجهات هي الأعنف والأشد منذ سنوات علي خلفية افتتاح السلطات الإسرائيلية
ما يسمي «كنيس الخراب» الذي لا يبعد سوي أمتار عن المسجد الأقصي مما أدي
إلي إصابة واعتقال العشرات من الفلسطينيين. وشهدت مداخل رام الله حيث نصبت
الحواجز العسكرية مواجهات أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم ثلاثة
بالرصاص الحي.
وفي غزة أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار علي
مسيرة دعت إليها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الذي تقيمه إسرائيل
علي الحدود مع غزة، دون وقوع إصابات، واستهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر
المتظاهرين وتعمدت إطلاق النار عليهم.
فيما تم الكشف عن وجود مخطط لبناء وافتتاح ما يسمي بـ
«كنيس قدس النور» بعد بناء وافتتاح ما يسمي «كنيس الخراب»، وذلك حسبما يسمي
مخطط «أورشليم أولاً» الذي تم وضع لبناته عام 2008 حيث من المفترض أن يقام
فوق المحكمة الشرعية الإسلامية الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصي
المبارك.