لماذا ظهر الرئيس مع أطبائه فقط..
ولماذا لم يظهر الصوت.. وهل يذاع حواره التليفزيوني قريباً.. ولماذا لم
يتحدد موعد عودته؟!
> تعليمات بمنع مختلف وسائل الإعلام من دخول
المستشفي الألماني
الرئيس مبارك في تسجيل الفيديو
الصامت الذي أذيع مساء الثلاثاء في التليفزيون
أثارت اللقطات المصورة الصامتة التي بثها التليفزيون الرسمي أمس الأول
للرئيس حسني مبارك وهو يتحدث داخل غرفته بمستشفي هايدلبرج الألماني إلي
اثنين من فريقه الطبي المعالج الكثير من التساؤلات بعد الاطمئنان علي صحة
الرئيس.
فاللقطات التي تبلغ مدتها ثلاثين ثانية تقريبا بدت أقرب إلي
الصور الفوتوغرافية منها إلي أي شيء آخر، حيث تم منع الصوت لأسباب غير
مفهومة، بينما ظهر الرئيس مبارك جالساً علي مقعد أمام طاولة ومرتدياً
ملابسه المنزلية (روب دي شامبر)، وهو يتحدث مع طبيبين يجلسان أمامه.
وفيما
قال مسئول إعلامي مصري إن اللقطات التي تم تصويرها علي عجل استهدفت فقط
إبلاغ رسالة للجميع بأن الرئيس بخير، فإن مصادر دبلوماسية غربية قالت إن
اللقطات التي جاءت من زاويتين أمامية وجانبية لا يمكن القطع بتاريخ تصويرها
رغم إعلان التليفزيون المصري أنها التقطت صباح الثلاثاء، وقد حرك الرئيس
مبارك فيها ذراعيه قبل أن يضمهما وهو يتحدث إلي الطبيبين فيما بدا أنه حديث
قصير للغاية باللغة الإنجليزية.
وبدا أن الرئيس مبارك الذي لم يظهر
علناً وأمام وسائل الإعلام منذ دخوله المستشفي في الرابع من الشهر الجاري،
قد فقد الكثير من وزنه، فيما عرفت علامات الإجهاد طريقها إلي وجهه. ولا
يزال متوقعاً أن يظهر الرئيس صوتا وصورة في حوار تليفزيوني قصير حتي يطمئن
المصريون تماماً علي استعادته عافيته. ووفقاً لتصريحات الطبيب الألماني فإن
الرئيس لن يعود قريباً إلي أرض الوطن، حيث أعلن أن مبارك سيظل في المستشفي
بألمانيا تحت العناية الطبية الخاصة للفريق المعالج.
وأفادت النشرة
الصحية للرئيس بأنه يتمتع بروح معنوية مرتفعة وأنه يتطلع للعودة لنشاطه
الطبيعي المعتاد.
إلي ذلك قال مصدر مصري في ألمانيا لـ ( الدستور)
إن تعليمات صدرت بمنع دخول أي صحفيين أو إعلاميين إلي مستشفي هايدلبرج
بعدما قام الإعلامي عمرو أديب بالدخول إلي المستشفي وأجري لقاءات مع عدد من
المصريين المقيمين في ألمانيا.
وقال أديب إنه سأل الأطباء السؤال
المعتاد: هو ليه مخرجش؟! هو ليه مرجعش؟! فكان رد الأطباء يصاحبه التعجب:
إنتم مستعجلين ليه؟!، إنتم مش عندكم ناس بتدخل المستشفي وتفتح بطنها وترتاح
بعد كده.
وأضاف «لم أستطع أن أتطفل أكثر من هذا، وبمجرد وصولي علم
الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان الرئيس وعلم كثيرون ولم أرغب أن يتطور الأمر
حتي نجد غداً كاميرات الفضائيات تملأ المكان».