الجنرال ديفيد باتريوس رئيس القيادة
المركزية الأمريكية بالمنطقة
var addthis_pub="tonyawad";
فى ظل الأزمة التى أصابت العلاقات الأمريكية
الإسرائيلية بعد أن أعلنت إسرائيل عن بناء 1600 منزل بالمستوطنات اليهودية
بالقدس الشرقية، ذكرت صحيفة التايمز أنه لأول مرة تتعالى أصوات أمريكية
متساءلة عن القيمة الإستراتيجية لإسرائيل.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه للمرة الأولى تعلو أصوات مثل الجنرال ديفيد
باتريوس الذى يتمتع بنفوذ كبير كرئيس للقيادة المركزية الأمريكية بالمنطقة،
ليشكك علانية فى قيمة إسرائيل كحليف إستراتيجى.
وتضيف الصحيفة أنه فى ظل انخراط أمريكا فى العالمين العربى والإسلامى بشدة
خلال السنوات الأخيرة، مع وجود ما يقرب من 200 ألف جندى أمريكى فى العراق
والخليج وأفغانستان، فإنها ستتحدى أى شىء يمكن أن يهدد حياة الأمريكيين.
وتعتقد الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، قد تكون توصلت إلى
استنتاج مفاده أن الفشل فى تحقيق السلام العربى الإسرائيلى هو أفضل مجند
للتطرف الإسلامى. فالقطات الحية التى تبثها القنوات الفضائية لفلسطينيين
يتعرضون للضرب أو إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية، من شأنها أن تشعل
غيظ الجمهور، ويطلق الخطب الغاضبة من القاهرة حتى كابول.
وتضيف أن الولايات المتحدة قد لا تشارك بشكل مباشر فى هذه الحوادث، لكنها
تتعرض للانتقاد بسبب تمويل وتسليح وتوفير الغطاء الدبلوماسى للدولة
اليهودية داخل الأمم المتحدة، لكن إذا ما تسبب الدعم الأمريكى غير المحدود
لإسرائيل فى تعريض حياة الجنود الأمريكيين للخطر فى قندهار أو بغداد فإن
الدولة اليهودية ستواجه مشكلة حتما.
وتشير التايمز إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيزور إندونيسيا هذا
الأسبوع، حيث ترعرع فى طفولته هناك كما أنها أكثر بلدان العالم الإسلامى
سكانا. وهناك يستطيع أوباما أن يمد يده إلى العالم الإسلامى، إذ إنها ستكون
البلد الأنسب لتضميد الجراح التى سببتها هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001.
ويريد أوباما من حليفته إسرائيل أن تسهل مهمته هذه لا تصعبها بسلوكها
المعاند.