Mar
1
2010
وصف البراك من يبيح الاختلاط بالمرتدّ
أدت الفتوى التي أطلقها عالم الدين السعودي الشيخ عبد الرحمن البراك،
بقتل من يجيز الاختلاط في ميادين العمل والتعليم، إلى حجب موقعه على شبكة
الإنترنت في السعودية.
ويأتي الحجب بعد سيل من الانتقادات التي
وجّهها علماء دين في السعودية ومصر، وعدد من الكتّاب، انتقدوا فيها هذه
الفتوى التي تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة انحساراً نسبياً لمثل هذه
الفتاوى التي اعتبرها الكثيرون أنها فتاوى متطرفة.
وأجمع كتّاب
سعوديون على أن فتوى البراك الأخيرة أعادت للأذهان فتاوى التكفير التي
تسببت في تشويه صورة الإسلام المعتدل؛ خاصة أن الإعلام الغربي نشرها على
نطاق واسع في الصحف والمواقع الإلكترونية، واستغلها للإساءة للإسلام
والمسلمين.
وكان الشيخ عبد الرحمن البراك (77 عاماً) قد أكد في
فتواه على موقعه الإلكتروني "جواز قتل من يبيح الاختلاط في ميادين العمل
والتعليم، واصفاً من يقوم بهذا العمل بالمرتد الكافر".
وقال: "من
استحل الاختلاط فهو مستحلّ للمحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه
يصير مرتداً؛ فيُعرَّف وتقام الحجة عليه؛ فإن رجع وإلا وجب قتله".
كما وصف البراك الرجل الذي يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص "الديوث"، أي الذي لا يملك الغيرة على عرضه.
وانتقد
علماء في الأزهر، فتوى البراك وطالبوه بسحبها مباشرة، وقالوا إن الاختلاط
بين الرجال والنساء جائز شرعاً في حدود الحشمة والأدب والوقار وإذا دعت
إليه الضرورة، كما بايع النبي محمد صلى الله عليه وسلم النساء في صلح
الحديبية؛ صحيح أنه لم يسلم عليهن؛ لكنه خرج إليهن ورآهن ورأينه، وأشار
إليهن بيديه الشريفتين؛ فهذا دليل قاطع على جواز الاختلاط ولكن وفق الحشمة
والوقار".