الجنس : عدد المساهمات : 763نقاط : 1532 تاريخ التسجيل : 27/09/2009
موضوع: قصة حياه جيفارا الثلاثاء فبراير 02, 2010 11:23 am
من هو جيفارا؟كيف كانت شخصيته؟و ماذا فعل ليكون تلك الاسطورة او الكاريزما التي تدور حولها الاذهان في العالم ؟ كيف عاش و لماذا قتله الامريكان ؟و لماذا اصبح رمزا للعدل و الحرية؟
و لد ارنستو جيفارا عام 1930وكان نحيلا من لحظات ولادته و حكم عليه بان يصاب بمرض الربو الصدري و كانت والدته شديدة الحرص عليه و شعر الطفل جيفارا بالاختناق من هذه المعاملة الحريصة المدللة فثار و قرر ان يمارس جميع انواع الرياضة فعشق ركوب الدراجات و الخيل لكي يثبت لنفسه انه لا يمكن لاحد ان يفرض عليه ايه قيود ولطالما وصفه والده بانه متمرد لحد الجنون و ان عينيه المضيئتين تخفيان وراءهما الكثير من الهدوء و لكنه يسبق عاصفة مجهولة0
كبر الطفل ورغم انه لم يتجاوز ال15عاما الا انه اصبح دنجوان عصره لم ترحمه اعين الفتيات المراهقات ولم ترحمه معاكستهن الي ان سجنت والدته فجاة و دون اي مقدمات و تعرضت للتعذيب و لم ينقذها سوي نفوذ عائلته و غني والده و من هنا بدا يشعر بالظلم و يكرهه0
انهي جيفارا دراسته الثانوية و خياره والده بين دراسه الطب او المحاماه فاختار جيفارا ان يكون طبيبا و عندما ساله والده عن السبب اجاب قائلا سوف اساعد كل مريض علي التحرر من مرضه0
بهذا المنطق جلس علي مقاعد الدراسة الجامعية و عرف اسرار الجسد البشري و بدا في قراءة الافكار الثورية و خاصة مباديء الثورة الفرنسية و الروسية و من هنا ادرك جيفارا ان الثورة الحقيقية التي ينشدها لا تقتصر علي التحرر من امراض الجسد بل الثورة الحقيقية هي التي تقلب تربة الارض راسا علي عقب و من هنا بدا المتمرد الكامن بداخله في التحرك ذلك المتمرد الذي دفعة دفعا الي ان يقول ان مهنة الطب ليست شيئا و ان ما ينقصة شيء مافي داخله ينادية لان يخرج من بيئته الضيقة فينطلق و يشاهد مئات العيون الجائعة المظلومة0
قرر جيفارا ان يرحل تاركا اسرته و مهنة الطب و اصبح الجميع يرونه في كل مظاهرة او اضراب او معركة او ثورة من اجل الحرية 0
اشتد عليه المرض و دخل المستشفي و تزوج من ممرضته التي تكبره بعشر سنوات و بعد خروجة من المستشفي انتقل الي الادغال ليلتقي بصديق عمره فيديل كاسترو ليبدا معا رحلة كفاح شهيرة ضد الامريكان 0
بدا معا مشوار طويل و تعرضا للخيانة و الانتصار و الانكسار التقت اراؤهما و اوجاعهما و كان هدفهما الاوحد هو اسقاط باتيستا حاكم كوبا الصغيرة و في عام 1959 دخل الاثنان بقواتهما منتصرين الي كوبا و تسلم كاسترو الحكم و السلطة
كوبا تنجح تقف علي قدميها تتحرر و تصبح نموذجا اشتراكيا طالما حلم به و حققه جيفارا و قرر المتمرد الثائر ان يرحل من كوبا الي دول اخري محاولا تطبيق النموذج الكوبي فيها محاربا الظلم و القهر الذي تتعرض له دول امريكا اللاتينية الاخري 0
و بافكاره الثورية وقف ضد سياسات المحتلين في امريكا اللاتينية في بيرو فيتنام الدومنيكان الكونغو و غيرها و استطاع ان يجعل المخابرات الامريكية تصاب في حيرة منه و تريد النيل منه و لكن لا جدوي 0
و في يوم مؤلم واسطوري من عام 1967 تصدر مانشيتات المجلات و الجرائد الامريكية عنوان حزين يقول (هذا هو تشي جيفارا لقد انتصرنا عليه )نعم وقع جيفارا جريحا في قبضتهم و كانت الاوامر تقضي بان يتم الحفاظ عليه جريحا و بعد ضربة ضربا مبرحا و هو ملقي في زنزانته مصابا بطلقات نارية متعدده في مختلف انحاء جسده و اطلق عليه الضابط (ماريو)النار من اعلي الي اسفل حتي تطول فتره احتضاره و قاموا بتمثيل جثته و دفنه في مكان غير معلوم و قطعوا يد جيفارا و ارسلوها الي صديقة فيديل كاسترو الذي مازال يحتفظ بها حتي الان 0
هذه كانت مجرد لحظات و مواقف من حياة الثائر الوسيم ارنستو جيفارا
خالد محمود راكب درجه اولى
الجنس : عدد المساهمات : 565نقاط : 956 تاريخ التسجيل : 18/10/2009
موضوع: رد: قصة حياه جيفارا الأحد نوفمبر 21, 2010 2:47 pm
تشي جيفارا
ولد إرنستو جيفارا دِ لا سيرنا في 14 يونيو 1928 بروزاريو (الأرجنتين)، أصيب بالربو منذ طفولته ولازمه المرض طوال حياته.ومراعاة لصحة ابنها المصاب بالربو استقرت أسرته في ألتا جراسيا في السيرا دو كوردوبا.
درس الطب في جامعة بيونس آيرس وتخرج فيها عام 1953، ونظرا لمرضه لم يلتحق بالخدمة العسكرية. قام بجولة حول أمريكا الجنوبية مع صديقه ألبيرتو جرانادو على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الطب وكونت نلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أميركا الجنوبية و بالظلم الكبير الواقع على المزارع الأمريكي البسيط.
توجه بعدها إلى جواتيمالا على أمل الإنضمام إلى صفوف الثوار، حيث كان رئيس جواتيمالا يقود حكومة يسارية شعبية ، لكن هذة الحكومة أطيح بها عام 1954 بانقلاب عسكري مدعوم من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
في عام 1955 قابل جيفارا المناضلة اليسارية "هيلدا أكوستا" من "بيرو" في منفاها في جواتيمالا، فتزوجها وأنجب منها طفلته الأولى، وهيلدا هي التي جعلته يقرأ للمرة الأولى بعض الكلاسيكيات الماركسية، إضافة إلى لينين و تروتسكي و ماو تسي تونج ماو.
سافر جيفارا للمكسيك بعد أن حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل المخابرات الأمريكية وهناك التقى براؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه في كوبا. ما إن خرج فيديل كاسترو من سجنه حتى قرر جيفارا الانضمام للثورة الكوبية، وقد رأى فيدل كاسترو أنهم في أمس الحاجة إليه كطبيب. وهناك سُمي بتشي وهو تعبيير تعجب يستعمله الأرجنتينيون.
وبالفعل أشعل كاسترو ورفاقه الثورة ضد نظام حكم "باتيستا" الرجعي ، وتمكن الثوار من دخول العاصمة هافانا في يناير 1959 على رأس ثلاثمائة مقاتل، وفي تلك الأثناء تزوج جيفارا من زوجته الثانية "إليدا مارش"، وأنجب منها أربعة أبناء بعد أن طلّق زوجته الأولى.
برز تشي جيفارا كقائد ومقاتل شرس جدا لا يهاب الموت و سريع البديهة يحسن التصرف في الأزمات. لم يعد جيفارا مجرد طبيب بل أصبح قائدا برتبة عقيد، وشريك فيدل كاسترو في قيادة الثورة، وقد أشرف كاسترو على استراتيجية المعارك بينما قاد وخطط جيفارا للمعارك.
صدر قانون يعطي الجنسية والمواطنية الكاملة لكل من حارب مع الثوار برتبة عقيد، ولم توجد هذه المواصفات سوى في جيفارا الذي عيّن مديرا للمصرف المركزي وأشرف على محاكمات خصوم الثورة وبناء الدولة في فترة لم تعلن فيها الثورة عن وجهها الشيوعي، وما أن أمسكت الثورة بزمام الأمور -وبخاصة الجيش- حتى قامت الحكومة الشيوعية التي كان فيها جيفارا وزيراً للصناعة وممثلاً لكوبا في الخارج ومتحدثاً باسمها في الأمم المتحدة. كما قام بزيارة الإتحاد السوفيتي والصين، واختلف مع السوفييت على إثر سحب صورايخهم من كوبا بعد أن وقعت الولايات المتحدة معاهدة عدم اعتداء مع كوبا.
تولى جيفارا بعد استقرار الحكومة الثورية الجديدة –وعلى رأسها فيدل كاسترو- على التوالي، وأحيانا في نفس الوقت المناصب التالية:
سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى. منظم الميليشيا. رئيس البنك المركزي. مسئول التخطيط. وزير الصناعة.
ومن خلال هذه المناصب قام الـ"تشي" بالتصدي بكل قوة لتدخلات الولايات المتحدة؛ فقرر تأميم جميع مصالح الدولة بالاتفاق مع كاسترو؛ فشددت الولايات المتحدة الحصار على كوبا، وهو ما جعل الحكومة الكوبية تتجه تدريجيا نحو الاتحاد السوفيتي. كما أعلنت عن مساندتها لحركات التحرير في كل من: تشيلي، وفيتنام، والجزائر.
لم يرتح جيفارا للحياة السياسية فاختفى، واستغلت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الشائعات لتزعم أنه قُتل على يد زميله في النضال القائد الكوبي فيدل كاسترو، مما اضطر الزعيم الكوبي للكشف عن غموض اختفائه فأعلن أنه غادر كوبا وتنازل عن جنسيتها واستقال من الحزب، ومن منصبه كوزير، ومن رتبة القائد.
كان جيفارا قد شعر بأنه مقيد كسياسي لذا غادر مناصبه كلها ليعود مجددا كثائر فارتحل الى الكونغو بحثا عن ثورة جديدة لكن هذة التجربة الافريقية فشلت لعدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة واختلاف المناخ واللغة، فغادر الكونغو الى بوليفيا بغرض التحضير لرص صفوف الحركات التحررية في أمريكا اللاتينية لمجابهة النزعة الأمريكية المستغلة لثروات دول القارة.
ألقي القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفوا تحت قسوة التعذيب أن جيفارا هو قائد الثوار. فبدأت حينها مطاردة لشخص واحد. بقيت السي أي على رأس جهود الجيش البوليفي طوال الحملة، فانتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثا عن أربعين رجلا ضعيفا وجائعا. قسم جيفارا قواته لتسريع تقدمها، ثم أمضوا بعد ذلك أربعة أشهر متفرقين عن بعضهم في الأدغال. إلى جانب ظروف الضعف والعزلة هذه، تعرض جيفارا إلى أزمات ربو حادة، مما ساهم في تسهيل البحث عنه ومطاردته.
في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فرداً، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته وضاع مخزن مسدسه وهو ما يفسر وقوعه في الأسر حياً.
نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيرا"، وبقي حياً لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".
وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزاراً للثوار من كل أنحاء العالم.
وفي عام 1997 كشف النقاب عن جثمانه وأعيد إلى كوبا، حيث قام الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو بدفنة بصفة رسمية.