Jan
30
2010
مقابر 6 أكتوبر
أرسل سكان عدد من قرى محافظة 6 أكتوبر استغاثة عاجلة للرئيس محمد حسني
مبارك بضرورة التدخل العاجل بتخصيص 10 أفدنة لإقامة مقابر لذويهم عليها
بعد استيلاء المجلس الأعلى للآثار على مقابرهم لإقامة قرية سياحية عليها؛
مما يمثل كارثة وكابوسا للمواطنين لعدم وجود بدائل أمامهم سوى البحر لدفن
موتاهم.
فيما أشار أسامة أنس أحد الأهالي إلى أن إنشاء قرية سياحية
على أراضيهم وفي قريتهم كان حلما يراودهم وأنهم متعاونون في ذلك ولن
يعترضوا على أن تصبح قريتهم مزارا سياحيا؛ ولكن لابد لهم أيضا من دفن
موتاهم.
كما انتقد خالد بيومي -عضو محلى قرية اللشت- رفض المسئولين
بمحافظة 6 أكتوبر تخصيص الأراضي لإقامة مقابر بديلة لهم، واصفا وعودهم
بالوهمية.
يأتي هذا على خلفية أن المجلس الأعلى للآثار قد استولى
على المقابر البديلة التي أنشأها المواطنون بجهودهم الذاتية والتي تبعد عن
المقابر الحالية بنصف كم2؛ رغم موافقة الآثار لهم قبل بنائها وإنشاء سور
عملاق يمر بوسط القرى على امتداد 6 كم2 وسط الأراضي الزراعية دون تعويضهم
عن الأراضي المنزوعة، ورفضه الاقتراحات التي قدمها أهالي وعمد ومشايخ
القرى بأن يكون السور يسير بطريق طولي يبدأ من جنوب مقابر كفر شحاتة وبمها
إلى حدود الشركة المصرية الإيطالية والذي كان على بعد 200 متر من السور
الحالي، وعدم موافقته على تخصيص أراض بديلة لهم لإقامة المقابر.