السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة صحابي أبكتني ونقلتها لكم من كتاب ( موسوعة قصص السلف )
وأتمنى أن تعجبكم وتستفيدوا منها
بداية القصه:
كان عاصم بن ثابت مؤمنا عميق الايمان صادقا وكان يبغض الشرك وأهله أشد
مايكون البغض وأبلغه حتى أنه نذر الى الله أن لايمس مشركا ولا يمسه مشرك..
وكان من الرماة المشهود لهم بأجادة الرمي وقد كان يوم أحد يرمي المشركين فلا تخيب له رمية..
رمى يوم أحد بسهم فأصاب من المشركين شابا يقال له مسافع بن طلحه فهرع مسافع
الى أمه والدم يتدفق منه فوضعته أمه سلافه بنت سعد على فخذها وهو يجود
بأنفاسه وسألته : يابني... من أصابك ؟؟
قال أصابني رجل وقال : خذها وأنا أبن أبي الأقلح.
امتلأ قلب سلافه حقدا وفاض .. فقالت : علي أن أمكنني الله من عاصم بن أبي الأقلح أن أشرب في قحف رأسه الخمر.
ولم يمض على يوم أحد سوى عام أو دونه حتى أتى رسول الله ( صلى الله عليه
وسلم ) رهط من عضل والقارة فقالوا : يارسول الله ان فينا اسلاما فأبعث معنا
نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القران ويعلموننا شرائع
الأسلام..
فبعث معهم رسول الله ستة نفر منهم عاصم فلما وصلوا الى ماء لهذيل يقال له
الرجيع غدر بهم القوم وأحاطوا بهم وسيوفهم مشرعة فأسرع المسلمون الستة الى
سيوفهم فاستلوها فقال لهم الغادرون : انا لانريد قتلكم ولكنا نريد أن نصيب
بكم شيئا من أهل مكة.. فأبى عاصم وثلاثة اخرون الأستسلام فقاتلوا حتى
أستشهدوا..
وأراد الغادرون أن يأخذوا رأس عاصم ليبيعوه من سلافة بنت سعد لعلمهم
بمانذرت عند مقتل ولدها يوم أحد فلما أقتربوا منه أرسل الله النحل فأخذت
تدور حول رأسه فقال القوم : دعوه حتى يمسي وتذهب الدبر (النحل ) عنه..
فلما أمسى القوم أرسل الله مطرا غزيرا أسال الوادي بالماء فاحتمل جثة عاصم فلما أصبحوا لم يجدوا لها أثرا..
وعندما بلغ المسلمين في المدينة أن النحل منعت عاصما قال عمر بن الخطاب :
كان عاصم نذر أن لا يمسه مشركا أبدا في حياته فمنعه الله بعد وفاته كما
أمتنع منه في حياته.
وأتمنى أن تكونوا أستفدتوا من القصه