قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تغالى :
حديث (اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة،
آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته)«إنك لا تخلف الميعاد»
بعض الناس قال إن زيادة (إنك لا تخلف الميعاد) شاذة،
لأن أكثر الرواة رووه بدون هذه الزيادة، فتكون رواية من انفرد بها شاذة،
لأنها مخالفة للثقات، وإن كان الراوي ثقة.
لكنه يمكن أن نقول:
لا مخالفة هنالأن هذه الزيادة لا تنافي ما سبق،
بحيث أنها لا تكذبه ولا تخصصه، وإنما تطبعه بطابع هو من دعاء المؤمنين
كما قال الله عنهم {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ
وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
[آل عمران: 194].
وهنا تقول: وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد،
نظير قول الله تعالى: {وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَـمَةِ إِنَّكَ
لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَاد}
فحينئذ يحتاج إلى أن نتثبت في مسألة الزيادة هل هي مخالفة أو غير مخالفة،
أي أننا لا نتسرع بالقول بالمخالفة. لأن المخالفة تعني أنه لا يمكن الجمع، أما إذا أمكن الجمع فلا مخالفة.