قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب
مصر القوية، والمرشح الرئاسى السابق: أن المهندس خيرت الشاطر تم وضعه فى
المبادرة التى تقدم بها، لأن تيار الإخوان الذى يحكم مصر حاليًا هو المرتبط
به وكان من المفترض أن يستقل الرئيس محمد مرسى عن جماعة الإخوان، ولكن ما
حدث هو العكس، وأصبحت الرئاسة فرع من جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف فى
برنامج الحدث المصرى الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة قناة العربية، أن
الشعب المصرى يرغب في أن يكون الرئيس مستقلًا تمامًا عن الجماعة أو حزب
الحرية والعدالة، لكن ما حدث على الأرض يؤكد استمرار ارتباط الرئيس بحزبه
وجماعة الإخوان حتى الآن
وأضاف أنه لولا دعم القوي الوطنية لما نجح مرسى فى الأساس لأن جماعة الإخوان المسلمين لا تتمكن من إنجاح مرسى فى الانتخابات
ونفى
أبو الفتوح وجود أى خلاف بينه وبين خيرت الشاطر أو غيره، فالمبادرة التى
تم طرحها لم تكن إلا لمصلحة مصر ووقف نزيف الدماء التى سال فى الشوارع
وهناك العديد من الشهداء.
وأضاف أن حزب مصر القوية تيار ثالث، ليس جزءًا من التيارات الليبرالية أو الإسلامية، ومواقفه تكن على أساس مصلحة الوطن
وقال
إن جبهة الإنقاذ أعطت غطاء قانونيًا للعنف واستمرار العنف دون رفضه وسحب
الغطاء السياسى عنه وأنه غير مقبول مع عدم ربط الثورة بالعنف .لأنه جريمة.
وأضاف أن الرئيس الحالى مقصر لعدم وجود خطة أو رؤية لإزالة الركام
الناتج عن النظام السابق لأن المؤسسات بأكملها هشة ومنهارة، مشيرًا إلى أن
الديمقراطية تعنى وجود رقابة شعبية واضحة.وقال المرشح الرئاسي السابق إن
جبهة الانقاذ لا علاقة لها بخروج الناس للشارع لأن الشباب غاضب من وضع
الوطن ولم يصل إلى أهداف الثورة التى دفع ثمنها زملاؤهم من دمائهم ولكن يجب
أن تطرح الجبهة الرؤى التى تخرج من الموقف المتأزم الحالى
وأعرب
عبدالمنعم أبوالفتوح عن تخوفه من العقلية الأمنية الموجودة فى رئاسة
الجمهورية مثلما كانت قبل الثورة والتى يجب أن تتغير بعد الثورة إلى عقلية
مدنية حقيقية، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسى يجب أن يتعامل مع المواقف بصورة
تؤكد للشعب أنه وكيل عن الشعب المصرى
وقال إن حزبه لم يعترض على الهتاف
ضد المرشد ولكنه يرى أن الهتاف بسقوط النظام يكون ضد الرئيس مرسى، مشيرًا
إلى أن أهداف الثورة الأولى هو تحقيق الاستقلال الوطنى وأن تتحرر مصر من
الهيمنة الأمريكية.