معذرة أحبابى ولكن يستفزنى مسارعة البعض سواء من الإعلاميين أو ناقلى الأخبار على الشبكة العنكبوتية فى نشر أى خبر يتعلق بأحد المنتمين إلى أى تيار دينى وخاصة التيار السلفى وغيره المهم أنه رجل ينتمى للمتديينين أو الإسلاميين كما يطلق البعض وذلك عندما يقال عن إرتكابه خطأ ما وربما لا يكون الخبر صحيحاً أو تكون مجرد إشاعة أو ربما تكون حقيقة ومع ذلك نجد هؤلاء لا يغارون على دينهم وهم محسوبون على الإسلام بما تبينه لنا بطاقاتهم الشخصية بأنهم مسلمون فيتجاهلون مثلاً رجلاً أفتى بقوله أن الإسلام كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " بنى الإسلام على خمس ....... " إلى نهاية الحديث ويقول ليس من بينهم لبس الحجاب الذى هو فى الأساس الحيطة " الجدار " وهو كلام جاهل يعقب عليه بسؤال له ومن وافقه فى كلامه بأن القرأن لم يتضمن أى أيةعن الحجاب والسؤال هو " هات لى من القرأن ما يبين مواقيت الصلاة وعدد ركعاتها ؟
لو لا حظتم أننى كتبتب سفلى وليس سلفى لدلالة على سفالة هذا الإعلامى وقبح فعله وجهلة البين الذى ينم عن موهبة كبيرة فى عالم الجهلاء
إننا نجد التعليقات تكثر عندما يقال فتوى غريبة للشيخ الفلانى ونجد العالم وغير العالم يتحدث فى الفتوى وكأن الكل سار يفتى فيعلم حقيقة وصحة الفتوى التى أصدرها الشيخ أمر عجيب حقاً
أصبح الكل إلا من رحم ربى يقرأ ويسرع على الخبر الذى يحمل عنوان أحد السلفيين فعل أو قال أو أحد المشايخ فعل أو قال وباتوا لا ينتبهون غيرة على دينهم عندما يفتى جاهل من الإعلاميين المضللين ويحاول أن يقتحم مجال كان علماؤنا يقومون بالإجتهاد فيه وكلهم خوفاً من الله سبحانه وتعالى كى لا يقولوا قولاً خطاء يترتب عليه وقوع الكثيرين من المسلمين فى تنفيذه والعمل به ويتحمل هو عقاب هذه الفتوى
أخيراً لا تكيلوا بمكيالين فكما هناك من المحسوبين على الإسلام وسماهم الله منافيقين حتى أنهم كانوا كثيرين على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم كذلك هناك من الإسلاميين الكثير والكثير من يعملون على تحقيق الهدف من تعلمهم العلم ونشر الدعوة الصادقة بين الناس
ورسالتى للجميع ولنفسى قبل الكل لا تجعلوا مما تخطه أيديكم أو تنقله صفحاتكم شوكة فى ظهر الإسلام ولا أن يكون تكوين لصورة سيئة عن المنتمين لهذا الدين بأن هؤلاء هم المسلمين وإعلموا أن هناك من غير المسلمين من يقرأون كلماتكم وأخباركم فالواجب جعلهم يقتربون من هذا الدين وليس العكس يحبون الإسلام والمنتمين له وليس العكس
لم نسمع يوماً من ينقل خبراً عن إرتكاب أحد من غير المسلمين فاحشة أو أفتى فتوى ويعترض عليها أنصار دينه ولكن الهجوم والتعليقات تزداد عند تعلق الأمر بأحد الإسلاميين أو شيوخهم فلماذا
الأمر لا أريده أن يذهب إلى أننى أريد الذهاب إلى التحدث على غير المسلمين ممن يتشاركون معنا فى المواطنة ولكن الأمر طرحته كمثال لتوضيح طريق الهجوم على الإسلاميين خاصة وإلقاء الضوء وبقوة على كل أفعالهم ليس لكونهم قدوة ولكن الأمر أصبح لهدم كل الثقة التى يضعها الناس فى هذه الفئه من الناس حتى لا يتبقى لنا شىء من الثقة وأنا أقول لو الأمر ظل هكذا حتى إنحصر الأمر فى مصر على الأزهر فسوف يتحول الهجوم على علماء الأزهر الأجلاء وعلى هذه الهيئة العلمية الكبيرة التى أتشرف بتحصلى على الدراسة وتحصيل أساس ما تعلمته فى دينى من هذه الهيئة الكبرى والتى أسأل الله أن يحميها لتظل منارة للإسلام وأن يحمى كل هيئة تعمل على علو راية الإسلام والمسلمين
وفى النهاية أريد أن أخبركم أننى والله أحبكم جميعاً فى الله تعالى وما كتبت ما كتبت إلا من منطلق حبى لكل رواد المترو أعضاءه وزواره
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته