أكد عدد من علماء الآثار في فرنسا أن دراسات حديثة أثبتت أن شمال السودان هو أصل حضارة وادي النيل القديمة التي امتدت شمالا إلى مصر منذ أكثر من عشرة آلاف عام.
وقد أثبتت الكشوف الأثرية الحديثة صحة هذه الدراسات وهي حضارة ضاربة في عمق التاريخ. وقد عرض معهد العالم العربي في باريس أكثر من 300 قطعة أثرية عمرها أكثر من ثمانية آلاف عام جلبت من متحف السودان القومي .
وتنتشر المناطق الأثرية في شمال السودان في مقر مملكة كوش القديمة ومروي ومناطق النقعة والمصورات حيث تنتشر أعداد من المعابد والأهرامات الفرعونية الصغيرة والمدافن. ويشهد السودان اليوم اهتماما بقطاع الآثار الذي لم يكن محل اهتمام في الماضي حيث يشرع عدد من علماء الآثارالبريطانيين والفرنسيين والألمان إلى جانب السودانيين في إعادة ترميم الآثار القديمة ومتابعة عمليات البحث والتنقيب.
ويحتضن متحف السودان القومي الذي يقف على ضفاف وادي النيل ثروة هائلة من الآثار الفرعونية القديمة التي عثر عليها في شمال السودان. وهو من أكبر المتاحف السودانية وقد تم افتتاح مقره الحالي بشارع النيل عام 1971م ويحتوي على مقتنيات أثرية من مختلف أنحاء السودان يمتد تاريخها الى عصور ما قبل التاريخ وحتى فترة الممالك الإسلامية. وتشتمل الصالات الداخلية للمتحف على العديد من المقتنيات الحجرية، والجلدية، والبرونزية, والحديدية، والخشبية وغيرها في شكل منحوتات وآنية، وأدوات زينة وصور حائطية وأسلحة وغيرها. أما فناء المتحف وحديقته فعبارة عن متحف مفتوح يشتمل على العديد من المعابد والمدافن والنصب التذكارية والتماثيل بأحجام مختلفة، والتي كان قد جرى إنقاذها قبل أن تغمر مياه السد العالي مناطق تواجدها وتمت إعادة تركيبها حول حوض مائي يمثل نهر النيل حتى تبدو وكأنها في موقعها الأصلي
...........
ردود من بعض الاخوه السودانين والمؤلم اكثر اننا لا نستطيع ان نعلن وندافع عن حقنا فى الريادة الحضارية ، برضو عشان خاطر اولاد بمبة الذين يمارسون حقدهم التناريخى على السودان ويعملون على التعتيم على حضارته القديمة ...
اما الاكثر ايلاما ان واحدة من تلك الاهداف قد قام بتنفيذها بعض من قياداتنا الوطنية الذين باعوا اثار النوبة القديمة واغرقوا حلفا استكمالا للمخطط المصرى القديم والمتجدد ....
وكان الله فى عون شعب السودان الجميل الطيب الصابر المبدع
..................................................
منذ امد بعيد وتلك المعلومه موجوده ..لكن المصريين اذكياء فى تغيب الوعى
واصلا معروف ان الحضارات تنشاء مع مجرى الانهار...فالمركب النيلى ناقل ثقافى..وفى كل ذلك تؤكيد
ان الحضارة بداءت من السودان وانتقلت عبر نهر النيل الى شمال الوادى الى مصر
.واذكر فى ندوة منقوله على الصحف ان ملحق ثقافى اعتقد الالمانى او الفرنسى..اكد مقوله ان حضارة السودان قبل حضاره مصر
..................................................
الحضارة النوبية
ِِفي البدء أحب أن أنوه أن إبراز أهمية اللغات الإفريقية لا تؤثر سلباً على اللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم واللغة الرسمية للبلاد. ويبدو ان البعض ينتابه الشعور بالقلق كلما أثيرالحديث عن اللغات الإفريقية ودورها في الحضارة الإنسانية. فاللغة النوبية كأحد هذه اللغات كانت لها اليد الطولى في حضارة وادي النيل ، وهذا هو الدافع الذي دفعني إلى البحث بغرض الوصول إلى الصلة المحتملة والمباشرة بين أسماء الانبياء عليهم السلام والأعلام والمواقع والأحداث مع اللغة النوبية . وذلك من حيث إتصال اللغة باللغات البشرية القديمة وصلتها القوية بالمعارف القديمة وبين أسماء الأنبياء والرسل عليهم السلام والأحداث التاريخية والمواقع التي إتصلت بقصص وروايات هؤلاء الرسل والأنبياء. عليهم السلام والهدف أولاً وأخيراً هو إثراء حقول الدراسات الحضارية من حيث أن أصل الإنسان وحضارته نبع أساسي واحد وأمدته على مر التاريخ روافد كثيرة ومتنوعة ومتباعدة من حيث الأماكن والمواقع ولكنها أثرت المجرى التطوري المشترك للحضارة البشرية على مر الدهور حتى وصلت إلينا بشكلها الماثل. فالحضارة البشرية كتاب فقدت صفحاته الأولى، فالولوج من البوابة النوبية قد يقودنا إلى العثور على كثير من الحقائق التي غابت عن الكثير من أرباب الألقاب والأقلام ، وذلك إما عمداً أوجهلاً . فشعاع الحقيقة لا يحجب فهو قابل للظهور مهما طال الزمن أو قصر ، فليس من السهل أن يواكب الباحث التطور اللغوي ولكن هنالك أدلة دامغة تؤكد وتؤيد أقدمية اللغة النوبية وإنتشار مفرداتها في جميع أنحاء العالم القديم . يقول الباحث/ محمد رشيد ذوق في كتابه- لغة آدم صفحة 138- وهو يتحدث عن أقدمية الأراضي المقدسة (علمنا أن وادي النوبة الموجود في الجهة المقابلة للبحر الأحمر، يمكننا أن نطلق عليه وادي النبوة ، حيث أن عدداً من أنبياء الله عليهم السلام قد نزلوا فيه أو ارتحلو إليه، وهناك العديد من الأدلة التاريخية تؤكد ذلك) ويواصل الحديث قائلاً أن العلم الحديث أثبت أن حجم الشعاع الشمسي الساقط على هذه المنطقة الممتدة من مكة المكرمة إلى وادي النوبة يساوي 12. ألف سعرة حرارية شمسية في السنتميتر المربع سنوياً.أما باقي العالم فيتدرج من 16. ألف إلى 18. ألف ثم أقل فأقل هذا دليل علمي حديث على ان هذه المنطقة – مكة المكرمة، المدينةالمنورة ،جدة ، وادي النوبة ،هي المنطقة التي يفترض أنها قد ذاب عنها جليد الكرة الأرضية قبل سواها من المناطق ). وهذا يدل على أن الحياة البشرية بدأت في المناطق المذكورة ، وبديهي أن اللغة التي كانو يتواصلون بها هي لغة الإنسان الأول. فإذا أردنا حل ألغاز التاريخ والكشف عن غموضه، فما علينا إلا دراسة هذه اللغة (النوبية) بكل جوانبها وفروعها المختلفة المنتشرة في شمال السودان وغربه وجنوب مصر . فالقبائل النوبية تنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسة، موزعة على دولتي وادي النيل ( مصر والسودان) : - أولاً/ مجموعة جنوب مصر: من مدينة أسوان إلى أبو سمبل جنوباً و يسكنها الكنوز ولغتهم النوبيه أقرب إلى اللغة الدنقلا وية ، تليها فدجة وتمثل المنطقة الواقعة بين أبو سمبل ومدينة حلفا في أقصى شمال السودان . ثانياً / مجموعة شمال السودان : على التوالي من الشمال إلى الجنوب بدءا من مدينة حلفا : الحلفاويون، السكوت (المحس) ، الدناقلة . ثالثاً / مجموعة غرب السودان :وتتكون من مجموعتين ، قبائل الميدوب في شمال دارفور- وتشارك لغتهم في كثير من المفردات مع اللغة الدنقلاوية . و قبائل جبال النوبة في كردفان . وإذا ما بحثنا عن الرابط اللغوي بين المجموعات المذكورة، نجد مفردات متعددة مع بعض التغيرات في النطق ، ونجد اللغة الدنقلاوية رغم موقعها في الوسط ، نجد مفرداتها تتواجد بكثرة في جميع القبائل النوبية ، حيث نجد مفرداتها في الكنوز وفدجة في المجموعة المصرية ، كما نجد مفرداتها عند مجموعة غرب السودان بشقيها- الميدوب وجبال النوبة. ورد في كتاب قصص الأنبياء لعبد الوهاب النجار نقلاً عن كتاب تاريخ الحكماء ترجمة هرمس الثالث صفحة 348 (أن النبي إدريس عليه السلام(أخنوخ)الساكن صعيد مصر الأعلى، جمع العلوم التي ظهرت قبل الطوفان وسجلها على الإهرامات خوفاً من ضياعها، وهو أول من أنذر قومه من الطوفان ) .ومعلوم أن صعيد مصر الأعلى هو بلاد النوبة (السودان) بإهراماتها في دنقلا العجوز والبجراوية، وبشهادة المؤرخين ، إنها تعتبر أقدم من إهرامات الجيزة ، إذ أن الحضارة إنتقلت من الجنوب إلى الشمال . فإدريس عليه السلام هو أخنوخ بالعبرية ، وهو نبي الله أخنوخ بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام)، وهو الثاني في ترتيب الأنبياء بعد آدم عليه السلام ، وآدم جده الخامس. يعني ذلك أن الفترة الزمنية بين إدريس وآدم لم تكن طويلة ، كما أن إنذاره لقومه بالطوفان يعني حتماً أن طوفان نوح عليه السلام حدث في نفس المنطقة، إذا وضعنا في الإعتبار الآتي :- أن الفيضان كان فيضاناً نهرياً مصحوباً بالأمطار ولم يكن فيضان بحر ، لأن البحر لايفيض.أن الإفتراض القائم من قبل بعض المؤرخين بأن نوح كان في جنوب الجزيرة العربية ، تدحضه عدم وجود أنهار في جنوب الجزيرة العربية. أن العذاب عادة يأتي من جنس النعمة ، أي من العوامل المتجانسة مع البيئة ، فسكان الانهار عذابهم الطوفان ،وسكان الجبال عذابهم الرجفة والصيحة ، وسكان الصحاري عذابهم الريح. النوبيون بحكم وجودهم على نهر النيل برعوا في الصناعات التي تلائم بيئتهم مثل صناعة السفن والساقية وما تزال المنطقة معروفة بهذه الصناعات ، ومعلوم أن الساقية النوبية تعتبر من الصناعات المعقدة إذا ما قورنت بمثيلاتها من وسائل الري القديمة كا الناعورة الشامية والشادوف المصر. ذكرنا في الحلقة السابقة ما أثبته الباحث محمد رشيد ذوق في كتابه لغة آدم ? وكيف كانت العلاقة بين منطقة النوبة والأنبياء عليهم السلام وذكرنا على سبيل المثال نبي الله إدريس عليه السلام , فبالرجوع على أصل كلمة (نوبة) نستطيع أن نعرف الكثير عن علاقة النوبة والنبوة, فاصل كلمة نوبة مشتق من فعل نوب يعني تخليص الشئ من الشوائب مثلا: كأن تقول (أولقي نوب) أي أجعل الخيط ناعماً سهلاً للإستعمال , والكلمة في معناها العام إزالة آثار الخشونة من الشئ سواء كان ذلك بالدلك أو بالفرك, وهذا تقريباً هو نفس مهمة الانبياء عليهم السلام إذا ما اعتبرنا أن مهمتهم هي تنقية المجتمع من الرذائل , وعن إدريس عليه السلام ذكر الدكتور عبد الوهاب النجار مؤلف قصص الأنبياء في كتابه صفحة 348(أنه أول من أنذر قومه بالطوفان ? ورأى أن آفة سماوية تلحق الأرض من الماء والنار ? فخاف ذهاب العلم ودروس الصنائع فبنى الاهرام والبرابي في صعيد مصر الأعلى (السودان) وصور فيها جميع الصناعات والآلات ورسم فيها صفات العلوم حرصاً منه على تخليدها لمن بعده خفية أن يذهب رسمها من العالم ) إنتهى المصدر ,نرجع إلى أصل إسم إدريس بالنوبية ? فالإسم يتكون من مقطعين ( إد –Id ) تعني الأنسان ?(إريس irs ) تعني الطيب ? وكلمة (إد ) مرادفة لكلمة ( أدم ) التي هي تعني الإنسان بالنوبية أيضا , وهنالك حيوان خرافي الأدب النوبي يسمى (إدكال- idkaL ) ومعناه آكل لحوم البشر ؟ وتوجد مناطق في شمال دنقلا تحمل المقطع الأخير من إسم إدريس مثال لذلك : شلال إريس وقرية إريس الأثرية, والمدهش أنه لاتخلو عائلة في إريس من إسم إدريس, معلوم أن بلاد النوبة قديماً كانت تشمل معظم أراضي السودان الحالية ولعل هذا هو السبب الذي يجعلهم دائماً في مقدمة الذين ينادون بوحدة السودان, يقول الدكتور ول ديورانت مؤلف كتاب قصة الحضارة – الجزء الثاني صفحة 65 ترجمة زكي نجيب محمود ( ما من أحد يعرف من أين جاؤوا المصريون الأولون ? ويميل بعض العلماء الباحثين إلى الرأي القائل بأنهم مولودون من النوبيين والأحباش ), رأي المصريين :- يقول الأستاذ مجدي حسين في جريدة الشعب المصرية تاريخ 27/ 8/1996? تحت عنوان ( شعب وادي النيل شعب واحد وحضارة واحدة ) يقول إن تاريخ مصر يبدأ جنوباً ويتمحور مع إفريقيا ? وقد ظهرت في الاسواق منذ عام ترجمة الدراسة المهمة للمؤرخ السنغالي الشيخ أنتاديوب وإسمها الأصول الزنجية في الحضارة المصرية وهي دراسة علمية مهمة ? ليس من المهم أن نتفق تماما أو نختلف معها المهم أنها تفتح آفاقاً رحبة لدراسة تاريخ مصر , والحقيقة أن المصريين كانوا دائماً ينظرون إلى الجنوب( السودان) بإعتباره منبع النيل وبالتالي منبع الآلهة بل موطنهم الأصلي , ويشير الشيخ أنتاديوب أن الحضارة المصرية لا بد أن تكون قد نشأت جنوباً في البداية ? لأن الشمال الأفريقي كله كان مغمورا بمياه البحر ثم عمت الحضارة تدريجياً الشمال الإفريقي وذلك مع استقرار النيل وجفاف الشمال الإفريقي ? وهي على أي حال حقيقة جيو لوجية متفق عليها والدراسة لا تستند إلى أفكار قائمة على التخمين بل إلى كثير من الحقائق التي لا يمكن المماراة فيها وهي تؤكد التقارب الذي يصل إلى حد التماثل بين اللغة المصرية القديمة واللغات الزنجية في غرب القارة الإفريقية وجنوبها ويؤكد التماثل بين الحضارة المصرية القديمة والحضارة الإفريقية, والدراسة تكشف بذكاء وعلمية كيف طمست كتابات المستعمر العنصري الحضارة الإفريقية التي لاحظ شواهدها بعض المكتشفين والرحالة من بينهم ابن بطوطة ? ولأننا نقرأ تاريخنا ثم نكتبه بأفكار الغربيين وكتاباتهم فقد وقعنا في هذا الفخ , ويواصل مجدي حسين( نحن نعتمد في كثير من معلوماتنا وآرائنا عن مصر القديمة على هيرودت الذي زار مصر في العهد الفرعوني ولكننا لم ننقل عنه بأمانة لأن هيرودت أول منم أثبت أن الشعب المصري القديم كان يغلب عليه الطابع الأسود والزنجي ? يقول هيرودت على سبيل المثال- عن الإغريق أنهم عندما يقولون أن هذه المرأة سوداء فإنهم يقصدون بذلك أن هذه المرأة مصرية , وهذا ما أكده أيضا ديو دور الصقلي الذي تعد كتاباته أحد المراجع الأصلية عن التاريخ المصري القديم ? وهذا ما لخصه ماسبيرو بإعتباره رأي كل المؤرخين القدامى فإنهم ينتمون إلى جنس إفريقي
منقووووووووووول