كلمات "طفل الشوارع" تُبَكي الميدان.. فى الذكرى الأولى للثورة
كاتب الموضوع
رسالة
mido messi ناظر محطة الفرفشة
الجنس : عدد المساهمات : 6134نقاط : 8769 تاريخ التسجيل : 29/03/2011الموقع : القاهرة
موضوع: كلمات "طفل الشوارع" تُبَكي الميدان.. فى الذكرى الأولى للثورة الثلاثاء فبراير 07, 2012 4:25 am
كلمات "طفل الشوارع" تُبَكي الميدان.. فى الذكرى الأولى للثورة =============================
تراهم أسفل الكبارى والميادين العامة مجردين من الملابس عراة حفاة القدمين تتقطع القلوب من عويلهم المتكرر لا يرحمهم المارة ولا ينظر إليهم وتركتهم الدولة..
وفى يوم ذكرى ثورة يناير ذهب من يحتفل وآخرون ذهبوا لاستكمال ثورتهم وبين هذا وذاك كان "أحمد"، أحد أطفال الشوارع، يُبكى ثوارا بعدما أسمعهم كلمات رقيقة لا يمكن أن يصدق أحد أنها خرجت من فم طفل ينتمى لأطفال الشوارع..
علمتهم كلمات أحمد معنى الحب، معنى العطاء، معنى الانتماء.. بالفعل هذا الطفل علمهم الكثير رغم حرمانه من الحب، وافتقاده إلى الانتماء الذى كان يفتقده من قبل فكان فياضًا ومعلمًا صادقًا للثوار بجانب المركز الصحفى بالميدان.
فجأة ظهر هذا الطفل متسلقًا الحائط، وظل فوقه بضع دقائق، اندهش الثوار لأفعاله وطالبوه بالنزول فورًا فلم يسمع كلامهم وبعدما طلبوا منه النزول بلهجة شديدة نزل الطفل وجلس بجانب الحائط يبكى بشدة، تقرب منه بعض الثوار ليعرفوا سبب بكائه، فوجدوه يضع صورة لخالد سعيد فوق رأسه وصورة أخرى لشاب يمسكها بيده وسألوه عن سر بكائه وبكلمات رقيقة قال: أنا كنت فى أحداث شارع محمد محمود وهناك تعرفت على شاب استشهد، وهذه هى صورته وأنا تسلقت الحائط كى أعلق صورته، لكنى لم أستطع لأنكم طلبتم منى النزول.
نزلت كلمات الطفل على الثوار وهم فى حالة صمت شديدة لم يستطع أحد الحديث بل بكى بعضهم وهو يسمع كلمات فيها روح الثورة والحب والعطاء تقرب إليه الجميع وكأن الطفل هو قائد الميدان فى هذا اليوم.
ونحن نشاهد محاولة الكثير محاربتهم وتجريدهم من وطنيتهم وتلفيق التهم لهم حملهم البعض أنهم وراء حريق المجمع العلمى ليس هذا فقط إنما هم من يقذفون بالحجارة للترويع وإحداث الخلل فى ميدان التحرير.
فلا ينكر أحد أن ميدان التحرير اتخذه هؤلاء الأطفال وطنا مصغرا لهم ولم يتخذوه ملجأ يضربون فيه ويتعاملون أسوأ معاملة تقابل إنسانيتهم خرجوا إليه وشاهدوا بأنفسهم الأحداث التى تجرى هناك توجههم إليه جاء لأنهم لا يستطيعون أن يفهموا حقيقة الثورة من خلال سطور يقرأونها على صفحات الجرائد لأنهم لا يعرفون القراءة ولا يجيدون الكتابة، بينما كانت قراءتهم من خلال رجل يعطف عليهم يعطيهم طعاما أو مالا فكانوا ينظرون إليه بحب وفى نفس الوقت استغراب لأنهم تعودا على نظرة السخرية والاعتلاء ...لم يأت أحد من قبل وشعر بهؤلاء الأطفال الذين لهم نفس حقوق كل مواطن مصرى على أرض هذا الوطن.. مكوثهم فى الميدان غيّر معانى كثيرة عندهم عندما احتكوا بالثوار فهذه الفتاة الجميلة بعد مجهود شاق فى الميدان من تنظيف وخلافه تشترى الطعام وقبل أن تأكله تطعم هذا الطفل الذى ينظر إليها بنظرات مستمرة فقد وجد الطفل العطف الذى حرم منه وجد الحنان الذى أحسه ولم يعرفه من قبل ...
أما هذا الشاب الثائر فيجلس يعلمهم القراءة والكتابة وأيضا الرسم وسط حب ودفء ورغم أن الميدان كان مهددًا فى كل لحظة برصاص القناصة والغازات الخانقة المميتة، فإنه كان أكثر أمنا لهؤلاء الأطفال ففيه أحسوا أنهم ينتمون إلى بنى البشر ولأول مرة يدافعون عن قضيتهم ويعرفون المتسبب الحقيقى فيها.
كان باستمرار قبل ثورة الشباب يشار إلى هؤلاء ويقال إنهم أشقياء فى حين أنهم ضحايا مجتمع ودولة ضحايا ظروف وضعتهم فوق ركام القمامة ليبحثوا عن طعام يسدون به جوعهم ليأتى بهم الليل ليستقروا تحت كوبرى وليخلدوا إلى نوم بلا أحلام.
الأطفال أحبوا الثورة والثوار فأصروا ألا يتركوهم ليكملوا معهم المشوار.. كانوا فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء الذى تحول إلى اشتباكات عنيفة راح ضحيته شباب فى مقتبل العمر استشهدوا وهم يدافعون عن ثورتهم التى أحسوا أنها لم تكتمل.
لا أحد ينكر أن هؤلاء الأطفال دخلوا تلك الاشتباكات للتعبير عن رأيهم حتى فقدوا زملاء لهم ورغم قول البعض عنهم إنهم موجهون من طابور ثالث فإن الحقيقة مختلفة تماما وأنهم كانوا يعبرون عن أنفسهم فى الاعتصام وقذف الحجارة لم يكن بداية منهم لكنهم واجهوا القذف بالقذف لأنهم لا يستطيعون التعبير إلا بهذه الطريقة فماذا يريد البعض بعد التشرد والضياع والأكل من الزبالة والإهانة والضرب والقهر وكل ألوان التعذيب فماذا ننتظر منهم بعد أن تعلموا فى فصول كائنة فوق تلال القمامة فهل سيخرجون ويعبرون عن استيائهم؟.
ورغم أن أطفال الشوارع لا يستطيعون التعبير بهذه الكلمات فإن لهم كلمات أقوى وأفعالًا أشد مما يتخيل الكثير بل دموعًا نتخذ منها أحبارًا لنكتب بها كتبًا ومراجع فى إنسانيتهم التى ولدت فى الميدان من رحم الثورة..
أهذه الرعاية التى كفلتها لهم ماما سوزان ؟؟؟؟ هذا هو المستقبل الذى كانت تخطط له الهيئات الأجتماعية لأطفال مصر المشردين ؟؟؟؟ والله ونعم الرعاية والكفاية والتكافل !!!!!!!!!!!!!!
أهذه حماية بنات مصر المشردين ؟؟؟؟ ونزعل اوى ونغضب لما يطلعوا فتيات ليل !!!! لاحول ولاقوة الا بالله
أطفال الشوارع لماذا أستخدمتهم بعض الجهات فى هذا التوقيت ضد الثوار محاولة لإجهاض الثورة ؟؟؟ طفل الشارع كان مستهدف إنشاؤه من زمن فالدولة كان لديها مايؤهلها لرعايتهم لكن ليس هذا كان هدفها لكن كان مخطط لهم إستخدامهم فى الوقت المحدد ضد الشعب
طفل الشارع الذى كان يستأنس بالثوار وقت الثورة فى ميدان التحرير وحزن أشد الحزن بعد أن غادروه لبيوتهم بعد إنتهاء الثورة الآن تستخدمه الفئات التى أنشأته ضدنا وضد الشعب كله ... كيف هذا ...ولماذا ؟؟؟
هذا الطفل حين يفقد هويته ويفقد معها الأمن والأمان والإنتماء فماذا تكون النتيجة
ثــــــــــــــــــــــــــــــــورة
نعم ثورة فرعية لثورة التحرير ( 25 يناير ) مقابل بعض لقيمات من الطعام وبعض الأموال والمكيفات التى أغرقوهم بها فما وجد هؤلاء الأطفال الا مخرج لهم ومتنفس ((ينفجرون فيه )) ويعبرون عما بداخلهم من ثورة واحتجاج على مجتمعهم لو رأيتم عيون المراهقين والأطفال الذين قاموا بحرق المجمع العلمى ومجلس الشعب وكيف كانوا يرقصون تعلموا ما أقصد ...مرضى نفسيين صنعهم النظام المخلوع لهدف فى نفسه يستخدمهم وقت الحاجة وها هى حاجتهم وأهدافهم ظهرت فى هذا التوقيت وأثناء الإنتخابات خاصة أن الأغلبية فى الفائزين بالإنتخابات كانت للإسلاميين وهذا مايرفضه الكثيرون بالداخل والخارج لأنه ضد أهدافهم وطموحهم فى الوطن العربى .
إذن مادورنا نحن المثقفون بعد كل ماحدث ولازال يحدث كل ماأتمناه أن ننتبه لما يحاك لمصرنا الحبيبة ويدبر لها من الداخل والخارج الجيش المصرى (( وطبعاً لآاعفيه من مسؤلية الاحداث الأخيرة )) لكن لا يجب أن نفقد ثقتنا فيه فهذا أول الأهداف المطلوبة من أعدائنا وقيادة الجيش ليست جيشنا كله لكنهم أبنائنا وفيهم بالطبع الصالح والطالح ثانيا يجب أن نعلم أن على كل فرد خرج من بيته ليثور ضد الظلم بالتأكيد سيتعرض للظلم إلى أن تتم تحقيق مطالبنا ويجب أن نتحمل أشد العذاب فهذا دليل التضحية ولا يجب أن نتحول لمطالب فرعية وننسى الأصل منها
لا يجب أن ننسى من ظلمونا وخدعونا ولازالوا يحاكمون (( بشكل صورى )) وهدفهم أن نترك لهم الوقت مثل مايحدث الأن (( وسط زحمة الأحداث )) ليعيدوا ترتيب أمورهم وخططهم لإستعادة ما خسروه بالثورة وننتبه أن علينا واجبات كثيرة تجاه كل فئات الشعب المصرى بداية من طفل الشارع الى العامل البسيط الى الشاب العاطل الذى لايجد عمل الى الفتاه المستضعفة المهملة الى الإرتقاء بالعلم والتعليم والأخلاق ....إلخ يجب أن نعلم أن بعد الثورة تبدأ مصر التغيير الحقيقى والفعال وثورة فى النفوس والعقول لايجب أن نعين أعداءنا بتحقيق الفرقة وتشتيت شملنا الذى يساعد على الهزيمة ففى الإتحاد قوة فلننسى خلافاتنا الهزيلة ونخلص النية لله فى الحفاظ على هذا الوطن الغالى
**************
**
كلمات "طفل الشوارع" تُبَكي الميدان.. فى الذكرى الأولى للثورة