ثورة المجلس العسكرى
دون تحية أو تعظيم سلام
حول مجلس مصر العسكرى ثورة مجيدة الى لعبة سياسية مقيته , بقصد كان أو بغير.
وشاركه اللعبه أصحاب المصالح المحنكين من بهلونات السياسة و محترفى خطاب الدين , ووسط هذا الثالوث سالت دماء أبناء النيل بأيدى مصرية , وأصبحت مستجدات الحال اليومية هم و غم يغرقنا فى تفاصيله و ويتبارى الخبراء ومدمنى الظهور على الشاشات فى التحليل والتعليل و طرح الحلول وتوضيح أن سبيل الإصلاح هو علاج كل الأخطاء ، وكأنهم توصلوا بذلك لسر الأسرار وأصبحوا عباقرة الزمان ، وكأن الملايين لم تكن تعرف أو ترغب فى تصحيح كل المصائب ، واحتكروا الوصفات لأنهم مطّلعين على بواطن الأمور وأختلط الحابل بالنابل حتى بات تسليم المجلس العسكرى للسلطة وسط الوفضى و غياب الأمن و الهيبه أمر محال يعود بمصر لعصور الأضمحلال الفرعونيه وما شهدته من دماء و حروب حتى ظهر أحمس , و لا أحمس لدينا , وأنى بنا به من نخبه فاقده لسمات الريادة و أحترفت صنعة الكلام.
يا مجلسنا مصر المحمية تنزف دما و تنزلق من هاوية الى أخرى وما هو أت أخطر ولن يسلم منه رداء حتى الزى العسكرى .
يا مجلسنا اذا كنتم ملائكة تسبحون " بالحمد لله " على انزياح حاكم ظالم خائن وبعض من رجاله فهذا لايكفى فنحن بحاجة لملائكة تسبح " بحى على الجهاد " على كل شريك فى الفساد من الداخل و الخارج أو سبحوا بـ " الله أكبر " لرد كيد الطرف الثالث المعتدى بالأجندة الأجنيبه و الريالات و الدنانير العربيه.
ولو كنتم شياطين لبست جسد الثورة تسلبوا منها ما ينفعكم و تجهضوا وليدها , فمازال باب التوبه مفتوح أمام واحد أحد اسمه التواب الرحيم و أمام قلوب شعب مازال متعلق بإيمانه fجيش مصر.
ولما كان ومازال ودائما شعب مصر هم الناس كل الناس, ولستم من نور ولا نار فأنتم بشر وجب عليكم أن تثبتوا أنكم من اصلاب هذا الشعب وإلا يسقط حكم العسكر ..
أما أنتم أيها الأخوان فلا عزاء لنا فيكم .. بئس ما أشتريتم .. مثلكم مثل باقى النخبة افراز مهيض لسنوات عجاف أينعت أشباه رجال و بات الأسوأ هو صاحب الرأى والسلطة.
بضع وسبعون جنازة ومأئم .. مئات الجرحى ... انشقاق فى وحدة المجتمع ... تلاعب بثورة شباب طاهر ...
مؤامرة واضحة لأشباه الرجال الذين يرتدون زى شرطى و عسكرى ...
وجلسة طارئة لمجلس شعب منتخب بصحيح الصناديق و مزيف برجال حزب الحرية والعدالة الوطنى الديموقراطى ..
خطب عصماء .. كلام معاد ..
أصوات عاقلة واعية قليلة للغاية بالطبع هى أصوات غير أعضاء فى أحزاب الكراسى الحاكمة ..
وفجأة خرج علينا المرحوم الدكتور كمال الشاذلى ... عفوا .. الدكتور الموقر عصام العريان بطلب رائع وهو محاكمة وزير الداخلية .. وفهم الأشارة الدكتور فتحى سرور ... عفوا .. الموقر الكتاتنى .. وفطن أن هذا هو أمر الجماعة و ما تم الأتفاق عليه مع المجلس العسكرى و ما هو مسموحا به .. فتحولت الجلسه للتصويت على هذا الأقتراح الفذ ... ودخلنا فى جدل ممتاز حول بنود وقوانيين اللائحة ..
تمخض الجبل فولد فأرا .. أعتذر للجبل ... أقصد تمخض الفأر فولدأ فثلاً ...
أى أصلاب أتت بهم و أى أرحام حملتهم ...
عادت جثث الشباب فى صناديق .. وارتدت مصر السواد عليهم و على نائبتهم فى نوابهم ..
لا عزاء لنا
وشعارى الدائم هو
الثورة هى الحل
ولكن مصر أبقى
"مصر لم تنمْ
ما خرَّ سوُرها العتيدُ ما انهدم
ما انْهار شعبها العظيم ما انهزمْ
ولم يزلْ
مزَّوداَ بأعرق ِالقيم
مُتَّوج الأملْ
فى الأرض ِكالهرمْ
وفى السماء للذُرُى وللقممْ""
عطاء سعيد