سمح قطاع السجون أمس، للمرة الأولى فى تاريخه بفتح السجون للزيارة يوم الجمعة، تنفيذاً لقرار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذى جاء بعد اتصال أجراه معه المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، طلب خلاله السماح بزيارات استثنائية للمتهمين فى قضية قتل المتظاهرين يوم الجمعة، حتى انتهاء المرافعات ١٦ فبراير المقبل. وتمنع لوائح السجون استقبال المساجين أى زيارات أيام الجمع، حيث يقضى القانون بإغلاق أبوابها مساء الخميس حتى صباح السبت، ولا تفتح خلال هذه الفترة إلا أثناء صلاة الجمعة.
وزارت خديجة الجمال ووالدها محمود الجمال وسوزان ثابت صالح كلاً من علاء وجمال مبارك داخل محبسهما بسجن مزرعة طرة، واستقبل حبيب العادلى ومساعدوه إسماعيل الشاعر وحسن عبدالرحمن وأحمد رمزى وعدلى فايد زيارات مماثلة، خضعت جميعها لمراقبة وتفتيش دقيق، وتمت فى الوقت المسموح فيه بفتح أبواب الزنازين.
قالت مصادر مطلعة بسجن المزرعة إن خديجة ووالدها وسوزان ثابت حضروا صباح أمس، وتركوا سيارتهم الخاصة، واستقلوا سيارات خاصة بالسجن، اصطحبتهم إلى سجن المزرعة، فيما غابت هايدى راسخ وشريف البنا، صديق علاء مبارك، عن الزيارة. وأضافت: «بمجرد وصول هؤلاء إلى سجن المزرعة خضعت الحقائب والأطعمة والملابس لتفتيش دقيق، وخضعت الزيارة لمراقبة، حيث استمرت الزيارة أكثر من ساعة فى المكان المخصص، وسأل علاء وجمال والدتهما عن قصة الأنباء التى تتردد عن تجميد أموال خاصة بها فى سويسرا، واحتمال إجراء تحقيقات أخرى معها فى جهاز الكسب غير المشروع». وأوضحت المصادر أن حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه استقبلوا أسرهم، فى المواعيد المحددة، وتلقوا الأطعمة والملابس المسموح بدخولها.