شارك الآلاف فى مليونية «حلم الشهيد» بميدان التحرير أمس، فى بداية أسبوع الحداد على أرواح الشهداء، وأعلنوا اعتصامهم فى التحرير وإغلاقه حتى ٢٥ يناير «يوم إحياء ذكرى الثورة»، وانضمت إلى الميدان ٤ مسيرات من مناطق مختلفة. وشاركت بعض المحافظات بمظاهرات ووقفات احتجاجية، فيما واصلت حركة ٦ أبريل توزيع منشورات تدعو للحفاظ على الجيش.
وطالب المتظاهرون فى التحرير، الذين رفعوا الأعلام السوداء، بتسليم السلطة إلى مدنيين فى موعد أقصاه الأربعاء القادم. وأعلن المتظاهرون عن تنظيم وقفة احتجاجية الاثنين المقبل للمطالبة بتنصيب المستشار حسام الغريانى، رئيس محكمة النقض، رئيس مجلس القضاء الأعلى، رئيساً لمصر. وأذاعت منصة الميدان بياناً طالب بتسليم السلطة فوراً إلى المدنيين، وتشكيل ما يسمى «مجلس شورى الثورة» برئاسة أحمد حرارة، الذى فقد عينيه فى أحداث الثورة، وعضوية ٥٠ شخصاً أو أكثر.
ورفع متظاهرون أطلقوا على أنفسهم «حركة رافعى علم الاستقلال» علم مصر فى عهد الملكية (أخضر اللون وبه ٣ نجوم)، وبرروا موقفهم بأن العلم الأخضر هو الوحيد الذى جاء عبر استفتاء شعبى، ما أثار غضب باقى المتظاهرين الذين اتهموهم بالعمالة لبريطانيا، وأجبروهم على ترك المنصة. وتوجهت ٤ مسيرات من ميدان مصطفى محمود، ودوران شبرا، ومسجد الاستقامة بالجيزة، والأزهر ــ إلى التحرير. وتعرض المشاركون فى المسيرة الأولى لمحاولة اعتداء من بعض أعضاء حركة «إحنا آسفين يا ريس»، وحدثت مشادات بين بعض السلفيين والمشاركين فى المسيرة الثانية.
ونظم نشطاء فى محافظات الإسكندرية والسويس وبورسعيد والقليوبية والمنوفية والبحيرة والمنيا مظاهرات ووقفات أغلبها صامتة، تضامناً مع التحرير، طالبوا خلالها بسرعة تسليم السلطة، وإعدام الرئيس السابق حسنى مبارك، ثأراً للضحايا.