كيف أنام
بالله يا سيدى كيف يأتى النوم وحزنى مرسوم على الجبين
كيف ياتى النوم وانا ارى الطفولة البريئة مشردين فى الميادين
وعلى الرصيف يجلسون وفى صناديق القمامة يبحثون
على شيىء يملؤن به البطون
أو فى الميادين من أجل قروش قليلة ايديهم يمدون
أو ورش تصليح السيارات ينضربون
وصاحب المحل على كرسيه جالس يدخن الغليون
ويضرب الطفولة بمفك أو مفتاح ولا يهمه الضربة اين نكون
كيف انام يا سيدى ومنظمات الطفولة بالكلام يتشدقون
بوعود وقرارت بها لا يعملون
المهم انهم على صفحات الجرائد يشتهرون
يحملون طفلا على ايديهم ويتصورون
لتنهال عليهم معونات الخير وهم لها ناهبون
كيف أنام وأنا أرى الاطفال فى جميع البلدان الفقيرة
حفاة عراة ومن الفقر هم جائعون
يموتون بالالوف من فقرهم ولا احد فيهم يسألون
كيف أنام يا سيدى وكيف يأتنى النوم