مخطط عملى لخطوات شرعية للحب
====================
حدث الاعجاب بين شاب وفتاة .......فهل يسترسلون في الحب؟؟
...
ام يجب عليهما التوقف والنظر ........هل الزواج ممكنا ؟؟؟
فهل اذا احب العصفور في قفصه سمكة في حوضها فاين سيعيشان؟؟
فهل يعقل ان يحب رجل امراة متزوجة ؟؟؟
وهل يعقل ان تحب فتاة رجلا غير قادر علي الزواج ؟؟؟
فاذا كان الزواج غير ممكن في الحال والتو بدون أي تاجيل فما الفائدة من
هذا الوهم الا اللوعة والاسي وانشغال قلبه عن ما يصلحه في الدنيا والاخرة
بلا طائل
لذلك فعليه ان يحكم عقله وان ينهي نفسه عن هوي محرم
وينسي الامر تماما ويتذكر قوله تعالي) : وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس
عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)
فاذا ضعف عقله عن التغلب علي داعي
الهوي بقلبه واوهم نفسه بان هذا حبا فعليه بالكتمان حتي يرزقه الله بحب
حقيقي حفاظا علي دينه وآخرته وحفاظا من الظلم الذي سيسببه لها لو اخبرها
بحبه المستحيل وخطورة قيادة الشيطان لهما سويا الي النار والهلاك
فاذا كان الزواج ممكنا .... فعليه قبل البوح بما في النفس للطرف الاخر
ان يستخير ربه وهو مسلم امره لله ويكون علي استعداد للرضي بقدر الله ويكون غير مصمم علي رايه لانه لا يعلم الغيب الا الله سبحانه
وفي الاثر قال داود عليه السلام:
"يارب، أيُّ عبادك أبغض إليك؟ قال: عبد استخارني في أمر فخرت له فلم يرض" ؟
فاذا لم ينشرح صدره للامر او راي رؤيا تصرفه عنه صرف نفسه عنه علي الفور بدون اي اذي للطرف الاخر لانه ما زال لم يعلم بما في قلبه
اما اذا انشرح صدره للامر
فعليه البدء في اجراءت النكاح فورا بطلب يدها من ولي امرها ويعلم ان
الامور حسب التيسير فطالما استخار الله فاذا تيسر له الامر كان خيرا واذا
لم يتيسر كان شرا صرفه الله عنه ولا اقصد ان معني ذلك ان الطرف الاخر فيه
شر محض وانما المقصود هو عدم التناسب فيما بينهما فالشر لي قد يكون خيرا
لغيري والعكس
فاذا تيسر الامر وصار الامر في طريق الزواج بالخطبة
فليستمر المرء في اعجابه حتي الزواج الفعلي ولا يوهم نفسه بالحب قبل ذلك
حتي لا يدفعه ذلك الي شيئ محرم قيل الزواج
ثم انه لا يعلم هل سيكتمل هذا المشروع الي الزواج الفعلي ام لا
فاذا لم يكتمل وجد قلبه سليما راضيا مسلما امره لله ولم ينفطر علي ما فات ولم يقدره الله له
اما المراة المؤمنة اذا حدث لها هذا الاعجاب بشخص ما وتمنته زوجا لها فما
عليها الا صلاة ركعتين وتستخير الله وتدعوه ان يزوجه لها اذا كان خيرا لها
وان يصرفه عنها ان كان شرا لها وتحسن الظن بالله تعالي وتثق بان الله
سيقوده لها زوجا اذا كان خيرا لها فاذا مضي زمن بسيط ولم يتقدم لها فلتعلم
انه ليس خيرا لها وان الله صرف شرا عنها فلا تعلق قلبها بما ليس لها او بشر
يعلمه الله ولا تعلمه فبعد هاتين الركعتين فهي قد وكلت مالك السموات
والارض في امرها وكفي بالله وكيلا
والي هنا يتبين ان علي الطرفين وحماية لقلبيهما واعترافا بجهلنا للغيب وتسليما لاقدار الله سبحانه
عدم السماح بالحب الا بعد الزواج الفعلي