/2011 08:37
Share
7
in
Share
تكشف إسرائيل ادلة حقائق عن التفاصيل الكاملة لخطة جمال مبارك للانقلاب على والده المخلوع حيث زعمت إسرائيل أنها سجلت محادثات دارت بين الرئيس السابق والموساد الإسرائيلي بداية من 6 يناير الماضي حتى خلعه في 11 فبراير تكشف لنا أن ثمة شرخا كبيرا قد حدث في بيت الرئيس "المخلوع» مما دفع الابن جمال للتخطيط قبل يناير 2011 لعزل «مبارك» والانفراد بالسلطة في فبراير بمساعدة زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور وحبيب العادلي وأنس الفقي.
ورواية أخطر تزعم أن آخرين في الحكومة كانوا على علم بهذا الانقلاب وأن عمر سليمان عارض وهدد المخططين فدبروا له مؤامرة اغتيال حقيقية وليست صدفة، بل إن مخطط عزل «مبارك» واغتيال سليمان ونجد أن التسجيلات تزعم أن صفوت الشريف على حد ما جاء بها قد أخطر تل أبيب بشكل أو بآخر لا نعرفه بعد بشكل وموعد خطة جمال مبارك لتنحية والده والتي تقوم على تشكيل مجلس رئاسي يترأسه جمال مبارك في الكواليس وفي مرحلة في شهر فبراير سيأمرون الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة كي يعلن عن مرض عارض أصاب مبارك يمنعه من أداء مهمته وأن رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور طبقا للدستور المصري سيتولي إدارة البلاد وفي وقت لاحق لن يتجاوز 30 يومًا سيدعو لانتخابات رئاسية عاجلة.
والأغرب أن أدواراً أخرى كان قد اتفق عليها بين المجموعة ومن التسجيلات الإسرائيلية عن القصة تظهر معلومة أن وزير التجارة رشيد محمد رشيد مثلا كان سيتولي تأمين شكل «جمال» على الساحة العربية، حتى حسين سالم رجل الأعمال الهارب كان قد أقنع «جمال» بأنه سيساعده لدى رؤساء العالم خاصة في دول شرق أوروبا حيث سطوة حسين سالم.
والجدير بالذكر هنا أن المعلومات الإسرائيلية تفيد أن سليمان كان أول علمه بالقصة من مصادر إسرائيلية أعطته دليلا لا يقبل الشك وهو تسجيل حصلوا عليه لنص حوار جري بين جمال مبارك وضباط من الموساد كانوا في مصر في يناير 2011، وأنهم تقابلوا معه وهم في طريق عودتهم بأحد فنادق الترانزيت بمطار القاهرة حيث طلب منهم مباشرة مساندته للسيطرة على الأمور في مصر غير أنهم لم يكن لهم صلاحيات الموافقة وطلبوا منه المهلة لنقل طلبه إلى تل أبيب وهو الطلب الذي لم يردوا عليه أبدا.
وان محاولة اغتيال «سليمان» في منطقة منشية البكري في 29 يناير الماضي عقب حلفه اليمين الدستورية نكتشف أنها كانت دليلا على العداء الذي تحول لشخصي بين جمال ومن معه من مجموعة فاسدة وبين سليمان فدبروا له عملية اغتيال حقيقية للتخلص منه وليس كما يتوهم البعض من أنها قصة عادية خلال الأحداث التي جرت.
وقام عمر سليمان بدوره نقل ما يدور من مؤامرة لمعظم الجهات الوطنية الشرعية بالبلاد حيث تتضح لنا معلومة غريبة وهي أن مجموعة «جمال» علي طريقة تفكير الهواة حسبت كل شيء ولم تحسب أن هناك جيشا له قادة وشعب يطالب بحقه والمثير أيضا أن التسجيلات الإسرائيلية الحديثة أشارت إلي أن الإدارة الأمريكية هي الأخري كانت علي علم بما يدبر له الابن جمال وأن الحديث التليفوني الذي جري بين مبارك والرئيس الأمريكي باراك أوباما في مساء 28 يناير 2011 والذي استمر لمدة 30 دقيقة قد تناول خطة الابن ورفض أمريكا له وهو ما دفع مبارك الأب لطرد «جمال» خارج غرفة المكتب الذي تحدث منه مع الرئيس الأمريكي .