توقع ضابط في الجيش الاسرائيلي أن الجدار الذي تبنيه مصر تحت الأرض على
طول حدودها مع قطاع غزة سيحدّ بدرجة كبيرة من تهريب الأسلحة عند إتمامه.
لكنه أضاف أن الانتهاء من بنائه قد يستغرق شهورا، حسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وكانت مصر قلّلت من شأن أعمال الحفر على الحدود التي تمتد بطول 14 كيلومترا، لكن حركة حماس تطلق عليه "جدار الموت" وتقول إنه قد يُحكم الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال خنق أنفاق التهريب من سيناء.
وقال الضابط الإسرائيلي، الذي وصفته رويترز بأنه مطّلع على معلومات
للمخابرات بشأن غزة، إن "الجدار يمكن أن يزيد من صعوبة (التهريب)، رغم أنه
لن يوقفه تماما".
ولطالما ضغطت اسرائيل على مصر منذ فترة طويلة كي تتصدي للتهريب عبر
الحدود، الذي يزود الفلسطينيين بالذخيرة والسلع التجارية الأساسية غير
المتوفرة في غزة.
وحين سئل الضابط -الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه- عن الموعد الذي قد
يكتمل فيه بناء الجدار قال: "إذا عملوا ليل نهار طوال أيام الأسبوع فلا
يزال أمامه فترة طويلة.. شهور".
ويقول بناة الانفاق إن نحو 3000 نفق كانت تعمل قبل الهجوم الإسرائيلي
الذي استمر ثلاثة أسابيع على قطاع غزة قبل عام، ولم يعد يعمل منها إلا 150
نفقا بعد الحرب والهجمات الجوية الإسرائيلية اللاحقة.
بي بي سي العربية