قفزتُ كمهرة فوق السطور..
رسمت فيها سحب وهضاب ..
ولونت الحياة بلمح بصر ..
بعد أن كان معظمها عذاب ..
فبعد ان وجدتك كالغريق
رميت الطوق لا أبغي الثواب
فعادت بسمة في تلك الشفاه
وفرحتك بي كأحلام عِذاب
وطببت الجروح بكل صـبر
ولم أشكو ذهابا او إياب
فتوجت وعرشي كان قلبـا
وأمال علت فوق السحاب
فما كان لك بعد التشافي
إذا أبديت لي انياب الذئاب
رايت الغدر في عينيك برقاً
ونظرة لؤم تلمع كالشهاب
فلا صبر يحملني الخيانة
ولا اهوى المضي بين الضباب
فان كان انتقامـا فكف عني
فسيفك كال وسهمك والحِراب
فبعــد فعلتـك اني برئ
من الحب وأسدلت الحجاب
توسم فيهن ما كانت تناشد
وأعلن " قلبك فيهن ذاب "
فلا كذب سيبني لك عروشا
ولا تبنى القصور من الخراب