رصدت «المصرى اليوم» تحركات واستعدادات مكثفة من جانب المعتصمين بميدان التحرير، استعداداً لاشتباكات محتملة مع أصحاب المتاجر وبعض المواطنين الذين يريدون إخلاء الميدان، قبل بدء شهر رمضان، وكان من بين المشاهد اللافتة، معتصمون يجهزون زجاجات مولوتوف، وآخرون يتجولون بعصى خشبية وسنج، وذلك بعد مواجهات واشتباكات وقعت أمس بين بعض المعتصمين وأصحاب المحال الذين حاولوا إخلاء الميدان بالقوة.
كان أصحاب المحال طالبوا المجلس العسكرى بالتدخل لفض الاعتصام بالقوة، وهددوا بإغلاق ميدان طلعت حرب حال عدم الاستجابة لهم، وعمد بعضهم إلى النوم فى عرض شارع طلعت حرب لمنع مرور السيارات، وتدخلت الشرطة لإقناعهم بفتحه.
وقرر ٢٦ حزباً وحركة سياسية تعليق الاعتصام فى ميدان التحرير طوال شهر رمضان، وبدأت بالفعل فى تفكيك بعض الخيام، فيما تمسك معظم أسر الشهداء بالاستمرار لحين القصاص من قتلة الثوار، وانضم إليهم أعضاء «ثورة الغضب الثانية»، وأكد عدد من قادة التيارات الدينية عزمهم إقامة الصلوات طوال الشهر الكريم فى ميدان التحرير.
وأصدرت القوى السياسية والثورية بياناً، أمس، تقول فيه «إنها ستعتمد خلال الشهر الكريم على فعاليات جديدة بهدف الضغط لتحقيق أهداف الثورة، من بينها خيمة رمضانية يومية، إضافة إلى تظاهرات أمام أقسام الشرطة أو الأحياء التى يوجد بها ضباط متهمون بقتل المتظاهرين». وذكر عدد من نشطاء «اللجنة الشعبية لأهالى الشهداء» و«ائتلاف أهالى الشهداء» أنهم لن يغادروا الميدان قبل تحقيق القصاص.
وأعلنت الجماعة الإسلامية، على لسان الدكتور طارق الزمر، المتحدث الرسمى باسمها، عزمها إقامة صلاتى القيام والتهجد، طوال الشهر الكريم فى ميدان التحرير. وقال الزمر إن الإسلاميين عرفوا خطأهم عندما تركوا الشارع لليساريين والعلمانيين بعد استفتاء ١٩ مارس، وعادوا فى جمعة الإرادة الشعبية، وأوضح أن قرار الصلاة فى الميدان يهدف إلى منع احتكار فصيل سياسى ثورة ٢٥ يناير.
واعتبرت التيارات السلفية أن دعوات بعض النشطاء لمقاطعتهم ستزيدهم قوة. وقال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية،إن هناك اتصالات مع بقية التيارات الإسلامية للتظاهر الجمعة المقبل والإفطار بميدان التحرير، وأكد رفض الجبهة إقامة شعائر دينية فى الميدان.