على الرغم من الدور الحيوى والهام الذى تلعبه جمعية الشبان المسلمين العالمية والتى أنشىء المركز العام لها فى القاهرة فى 1927 هذه الجمعية التى تهدف إلى إعداد المسلم المؤمن بربه ـ المخلص لعروبته المتمسك بتعاليم الإسلام المتحلى بأخلاقه وهى تحرض المسلم على بذل أقصى جهد لإزالة الاختلافات والمنازعات التى تقوم بين الطوائف والفرق الإسلامية فى العالم كما أنها تعمل على تحقيق التعاون والوئام بين القوى الخبرة شرقية كانت أم غربية لضمان السلام العالمى وطبقاً للديباجة الواردة فى قانونه الأساسى بعد التطوير الذى أحدثه المستشار "أحمد الفضالى" الرئيس العام لجمعيات الشبان المسلمين والذى جاء خلفاً للرئيس السابق أحمد عمر هاشم ولا شك أن هذه الأهداف فى حد ذاتها هى غاية لابد من السعى إليها. ورغم الجهد الواضح لرئيسها الحالى والطفرة الحقيقية التى لحقت بمستوى أداء هذه الجمعيات خاصة فى فترة إدارته لها إلا أن هذا الرجل الذى يشغل هذا المنصب متطوعاً يتعرض الأن لحملة هجوم شرسة مجهولة المصدر والأهداف . المستشار أحمد الفضالى قال: "منذ تولى الدكتور "على المصيلحى" وزير التضامن الاجتماعى الوزارة وهو يحاول بكل الطرق القضاء على شخص الفضالى مع العلم أننى ليس هناك أى علاقة سابقة بينى وبينه". الجدير بالذكر ان الفضالى الذى يشغل منصب رئيس الحكومة الموازية ورئيس حزب ناهض مثل حزب السلام إلي جانب رئاسته لجمعيات الشبان المسلمين أبدى دهشته الشديدة من موافقة المصيلحى على نشر خبر يسىء له كرئيس حزب سياسى فى احدى الصحف القومية بأخبار أكد أنها عادية تماماً من الصحة ولا تتفهم مع سمعته كرجل معتدل لا يسعى لخصومة أو معاداة أحد وأضاف قائلاً: "ألم يكن من الواجب أن توجه الحكومة الدعم لهذه الجمعية الكبيرة التى تسعى إلى ضرب الشباب وبث روح الاتفاق ونبذ التطرف والارهاب بدلاً من ترك هؤلاء الشباب كفريسة للعديد من الجهات الأخرى التى تخدمهم وتوجههم التوجيه الخاطىء" وعما إذا كان هذا الهجوم على شخص الفضالى وعلى الجمعية التى يرأسها راجعاً لكونه رئيس الحكومة الموازية أو لكونه رئيس حزب سياسى فقد أكد أن الحكومة الموازية تعمل لصالح الحكومة قبل الشعب وإن أهم الأدوار التى لعبتها في الفترة الأخيرة هى توضيح السلبيات التى تقع فيها الحكومة بشكل حضارى وأضاف أن هناك فصلاً تاماً بين رئاسته للحكومة الموازية وبين عمله رئيساً للشبان المسلمين. وان انتقاده والهجوم عليه لعقد اجتماع للحكومة الموازية بمقر جمعية الشبان المسلمين لا يتنافى مع دور هذه الجمعية فى تشكيل الوعى وممارسة الديمقراطية وإنه فى الوقت الذى يتعرض فيه لهذا الهجوم لهذا السبب فإن الحزب الوطنى قد قام بتنظيم مؤتمر بمقر جمعية الشبان المسلمين والشبان المسيحيين بقيادة الدكتور على الدين هلال الثلاثاء الماضى بمدينة طنطا لمناقشة التعديلات الدستورية فلماذا إذاً يكون هذا التناقض وإن كان الفضالى قد استبعد أن يكون للحكومة أى توجهات لمحاربته كرئيس حزب أو رئيساً للحكومة الموازية أما ما يقوم به الدكتور المصيلحى قد يرجع إلى ضغوط من قبل أحد ربما لتصفية حسابات شخصية وأن هذا التضييق الذى تمارسه الوزارة على الجمعية لا يرجع إلى أخطاء أو مخالفات أو تقصير من جانبه أو من جانب أى من العاملين بها والدليل على ذلك أن هذا الأمر لم يحدث إلا بعد توليه رئاسة الجمعية منذ عام ولم يسبق أن تعرضت الجمعية وأحد رؤسائها على ما يزيد عن 80 عاماً لمثل هذه الحملة على الرغم من النشاط الواضح للجمعية فى الآونة الأخيرة كدورها فى قضايا مثل الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أو المواطنة ونبذ الخلاف والفتنة الطائفية وهذا ما أكده المهندس (سامى أرمية" المدير العام التنفيذى للشبان المسيحيين على مستوى الشرق الأوسط الذى قال "أنا لا أرى فى الحقيقة أى أسباب أو مبررات لهذا الهجوم لشخصية مثل شخصية الفضالى الذى منذ توليه رئاسة الجمعية وهناك علاقة طيبة وقوية بين الشبان المسلمين والمسيحيين لأننا لا نسعى لأى توجه دينى ودورنا يقتصر على النشاط الاجتماعى والثقافى والقومى والرياضى هذه العلاقة الطيبة هى التى يتضح منها صورة مصر فى الخارج وأى تحرك لتحجبه هذا الدور لا يمكن أن نسمح به لأننا مع المنطق والعقل وان كنا كشبان مسلمين أو مسيحيين قد رفعنا شعار "لا تهون ولا تهول" وأكد على أن ما يحاولون فعله لأصباغ صبغة سياسية على نشاط الجمعيات الأهلية لا يتطابق مع الواقع. وهناك قيادات وأيادى خفية تحاول دائماً أن توعز للقيادة أهمية القضاء على بعض الشخصيات أو الجمعيات وذلك لحساب جهات أخرى حاول استقطاب الشباب وغسل أفكار الفكر القومى المعتدل التى نسعى لترسيخها بأفكار أخرى متطرفة. وعن الدور البارز للجماعة وموقفها من القضايا الشائكة في الآونة الأخيرة فقد دعت الجمعية لمؤتمر سلام عالمى حضره وفود من العديد من الدول من الولايات المتحدة واستراليا وأوروبا وأفريقيا حيث كان الهدف منه الدعوة إلى سلام عالمى على أرض فلسطين والشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بدور الجمعية الرائد فى قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم فقد قام الفضالى في مارس 2006 بإعداد مشروع قانون دولى لمنع الإساءة للأديان ونبذ إثارة الفتن والذى تم تسليمه إلي الأمين العام للأمم المتحدة كوفى عنان فى ذلك الوقت حيث كان الموقف المعتدل الهادىء الغير متطرف والذى جاء الرد عليه من الدنمارك وممثلين عن الدول الاسكندنافية لإرسال ممثلين ومندوبين عنها لتنظيم مؤتمر مشترك مع جمعية الشبان المسلمين والمسيحيين ولم يكن ذلك من فراغ وانما كرد فعل للدور العقلانى الذى قامت به الجمعية. وعن دور الجمعية فى الدعوة للمواطنة وبث روح التسامح بين المسلمين والمسيحيين أكد المهندس/ سامى أنه كواحد من قيادات الشبان المسيحيين يعلم أن الفضالى ليس له أى توجهات غير توجهات الدولة المعتدلة والحضارية والراقية وأنه من الشخصيات القليلة الذى استطاع خلق نوع من المحبة والألفة والزيارات المتبادلة وأضاف أن هجوم وزارة التضامن وضعت فى إطار معين خاصة فى الوقت الذى تحاول فيه الجمعيات جمع الشباب حولها فى وقت انتهى فيه عصر البلطجة والتطرف والتفكير في محاولة تنمية مصر وإذا لم يكن ذلك الدور منوط بجمعيات مثل الشبان المسلمين أو المسيحيين كيانات شرعية معلومة الأهداف والنشاطات . فمن يمكن أن يقوم بها.