علمنا فى مواضيع سابقه ان المسيخ الدجال هو من المخلوقات التى اعطاها الله العمر الطويل حتى نهايه الكون (من المنظرين) مثله مثل ابليس
وقد ظهر فى صور عديده فى التاريخ البشرى قد يكون السامرى فى عصر موسى عليه السلام او ابن صياد فى عهد سيدنا محمد اشهرها
اما اليوم سنتحدث عن شخصيه اخرى وهى يهوذا الاسخريوطى
وهو من تلاميذ المسيح عليه السلام وهو من دل الرومان عليه ليصلبوه ولكن نجاه الله ورفعه لذلك يعود سيدنا عيسى ليقتله وعندما يراه يذوب كما يذوب الملح فى الماء
ولكن لماذا يهوذا لان
رواية موت يهوذا مختلف فيها ما بين النقيضين فكيف مات يهوذا ؟ تجد متى يحكي
لنا عن موت يهوذا بقوله ((:فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه.
(متى 27عدد 5)
ولم يحكي باقي كتبة الأناجيل غير متى عن قصة موت يهوذا المزعومة فإنفرد بها
متى من بين الأناجيل الأربعة ولكن جاء في أعمال الرسل(( فان هذا اقتنى
حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها.
(أعمال1عدد 18) فالقصة في متى أنه مات بعد أن خنق نفسه وفي أعمال الرسل أنه
مات بعد أن سقط على وجهه فإنشق من الوسط وإنسكبت أحشاؤه , وهذا يقودنا إلى
عدة إحتمالات , إما أن يهوذا قد خنق نفسه فمات ( ولا أدري كيف يخنق نفسه ,
ربما يقصد شنق نفسه , ولكن حتى لو يقصد هذا فلماذا لم يكتب شنق نفسه ؟؟ )
وإما أن يهوذا وقع على وجهه فانشق بطنه وخرجت أحشاؤه كلها !! وإما أن يهوذا
لم يمت أساساً لا مخنوقاً ولا مشقوق البطن ولكن كتبة الأناجيل يحاولون أن
يبحثوا عن مبرر يبررون به إختفاء يهوذا بعد حادثة القبض عليه مكان يسوع أو
حتى يبرروا للناس أين ذهب يهوذا , ولماذا تم ذكره مع الإثنى عشر تلميذاً
أكثر من مرة أنه سيدين شعب إسرائيل معهم في الملكوت ؟ فتلاميذ يسوع كما
يقول كتبة الأناجيل هم إثنى عشر تلميذاً ويهوذا على حد قولهم هو خائن وليس
له نصيب في الملكوت لأنه سلم يسوع فكيف يتم جمعه مع الإحدى عشر تلميذاً
الباقين ليدين أسباط إسرائيل ؟ كما يقول
" الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن
الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط
إسرائيل الإثني عشر " ( متى 19عدد 28 ).
من الواضح ان يهوذا قد اختفى بعد رفع المسيح ولا يعرف احد ماذا حدث له بعد ذلك
لذلك كان هذا التناقض
وليس الأمر على حسب هوى كل كاتب يحكي ما يريد ولكن أنا أستدل بالروايات
المتناقضة المتنافرة في تلك القصة العجيبة وعندي ستة نقاط تثبت قولي وتؤكد
ما أشير إليه هاهنا :-
أولاً تناقض قصة موت يهوذا في الأناجيل فمرة مات بعد أن خنق نفسه كما يقول
متى ومرة أخرى مات بعد أن سقط على وجهه وخرجت أحشاءه كما يقول بولس .
وثانياًً تجاهل باقي كتبة الأناجيل الثلاثة عن مصير يهوذا بعد أن سلم يسوع لليهود والوحيد الذي ذكرها هو متى.
وثالثاً رواية بولس أنه ظهر للإثني عشر تلميذاً بعد قيامه من الموت مما
يؤكد أن يهوذا لم يسلمه وأن يهوذا لم يمت فقال بولس: " قام في اليوم الثالث
حسب الكتب ، وأنه ظهر لصفا ثم للإثني عشر ، وبعد ذلك ظهر لأكثر من خمسمائة
أخ " (تيموثاوس (1) 15عدد 4 - .هذا بغض النظر عن قصة الخمسمائة شخص الذي
يدعي بولس أنه ظهر لهم فهذه كذبة شديدة الوضوح .
ورابعاً ذكر يهوذا مع الإثنى عشر تلميذاً في غير ذي موضع من الكتاب قبل الصلب وبعد الصلب المزعوم.
وخامساً الثناء على يهوذا حتى بعد الصلب .
وسادساً عدم محاولة التلاميذ منع يهوذا من تسليم يسوع أو الوقوف في طريقه
أو حتى مقاومته لمنعه من تسليم يسوع حتى بعد أن علموا أنه هو من سيسلمه
لليهود .