كشفت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى أن بلادها مستعدة لدعم أى حكومة مصرية «حتى لو كانت ذات خلفية إسلامية»، وهو ما رفضه عدد من قيادات الأحزاب، معتبرين ذلك «إشارة للجماعات الإسلامية، خاصة الإخوان المسلمين بأن أمريكا تدعمها».
وقالت «سكوبى» - فى تصريحات أمس: «إن واشنطن تحترم جميع خيارات الشعب المصرى خلال فترة التحول الديمقراطى، التى تمر بها مصر، عقب ثورة ٢٥ يناير، وستدعم أى حكومة أو سلطة مصرية، بصرف النظر عن خلفيتها الأيديولوجية، طالما ستحترم حقوق الإنسان والمرأة والأقليات».
وأضافت «سكوبى» - على هامش افتتاحها التوسعات الجديدة لشركة «موتورولا» الأمريكية أمس، بحضور الدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «مصر لاتزال دولة مهمة للولايات المتحدة والعلاقة بين الطرفين قائمة على المصالح المشتركة، وسنمضى فى برامج الدعم الاقتصادى لمصر، بالتوازى مع دعم الديمقراطية».
فى المقابل، قال حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع: «هذا التصريح يؤكد صحة أخبار تم تسريبها فى الفترة الماضية عن أن أمريكا أصبحت على استعداد لقبول حكومة من الإخوان والإسلاميين، وتقبل بأى نظام حكم سواء أكان ديكتاتورياً أو ديمقراطياً مادام يؤيد مصالحها فى المنطقة».
ورفض الدكتور على السلمى، رئيس حكومة الظل الوفدية، تصريحات سكوبى، وقال: «هذا كلام غير مقبول، وأمريكا عليها أن ترفع يدها حتى يختار الشعب المصرى من يحكمه وبعدها نناقش هل تدعمه أمريكا أم لا».
ووصف الدكتور محمد أبوالعلا، القيادى بالحزب الناصرى، تصريحات السفيرة الأمريكية بـ«المطاطة»، قائلاً: «هذه التصريحات تضع علامة استفهام كبيرة على التحول الذى انتاب سياسة الولايات المتحدة تجاه الجماعات الاسلامية بعد الثورة، والتى كانت تهاجمها بشدة وتتهمها بالتطرف والإرهاب».