كنت فى حوار ذات يوم
مع زمن العجائب بمملكه الفساد
فقلت لم تثبتُ على حال مضى
ومضيت يازمناً تعبث بالبلاد
حدثته غاضبا بصوتى صائحا
انت الذى اغويت كل العباد
تململ الزمان فى مجلسه مخاطبا
وقال اسمع فتاى بدون عناد
ترموننى بأعمالكم يافتى
وأنتم من جعلتم كفارها زهاد
وأقمتم للسفيه مقاما خالدا
وأتخذتم من العاهرات قصاد
وأبدتم الحرث وقطعتم النسل
وابدلتم بظلمكم الايثار بالاحقاد
تكالبتم على المال جمعا باهظا
وكان مرادكم الذهب والجياد
وحفظتم الاسلام اسما ظاهرا
ورميتم الشرع بهتا بالرماد
ووقفتم امام حرق مصحفكم
وشجبتم بانتظار هبات المراد
واسلمتم لأولاد الافاعى رؤوسكم
على حلم مقابلة ارض الميعاد
ونسيتم ان الله اذن بحربهم
أوماعلمتم انه من الفرض الجهاد؟
انتم صنعتم ما فسد منكم
ففيكم القاضى والمظلوم والجلاد
واشهد الهى خالقى ربى
انى برىء من قوم فرعون وعاد