أكد الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لم يتراجع عن بيانه الذى طالب فيه الأقباط بفض اعتصامهم أمام ماسبيرو، نافيًا ما صرح به القمص متياس نصر، كاهن كنيسة عزبة النخل، مساء أمس الأول، فى مكبرات الصوت أمام مبنى ماسبيرو.
وقال أسقف الشباب إن القمص متياس قابل البابا قبيل إصدار البيان وقال له البابا: «ما تغلطوش»، وسرعان ما أصدر بياناً رسمياً - أمتلك نسخة منه مختومة بخاتم الكاتدرائية - طالب فيه بفض اعتصام ماسبيرو فوراً خوفاً على أولاده من أن يصيبهم مكروه، مشيرا إلى أن «من يعرف البابا جيدا يعلم أنه لا يتراجع عن تصريح منسوب له أبداً». وأضاف: «ربما تسبب سوء الفهم فى تصور القمص متياس أن البابا غيّر حديثه، وهو أمر غير صحيح بالمرة».
من جانبه، أكد الأنبا يؤانس، الأسقف العام، سكرتير البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن البابا لم يتراجع فى كلامه، ولم يحدث أبداً أن تراجع طوال ٤٠ عاما، مشيرًا إلى أن البابا يخشى على أبنائه المعتصمين، خاصة بعد أحداث الاعتداء عليهم من قبل البلطجية.
وفيما واصل آلاف الأقباط اعتصامهم أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون لليوم العاشر على التوالى كشفت تحقيقات نيابات وسط القاهرة فى اشتباكات ماسبيرو، التى وقعت مساء السبت الماضى، عن أن هناك ٢٢ متهما، بينهم اثنان هاربان، تسببوا فى الأحداث باستخدامهم أسلحة خرطوش، وإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية، مما أدى إلى إصابة ٣٦ شخصا، بينهم اثنان حالتهما غير مستقرة، ومحتجزان فى مستشفى معهد ناصر.
وأفادت التحقيقات بأن المصابين لم يكن لهم دور فى الأحداث، وأن وجودهم فى المكان كان بمحض المصادفة، وتم إخلاء سبيلهم من سراى النيابة، وتبين أن المتهمين الهاربين كان بحوزتهما جوال به ١٠٠ زجاجة فارغة لاستخدامها فى صنع قنابل المولوتوف، وإلقائها على المعتصمين. وأمرت النيابة بحبس خالد مصطفى، ومصطفى حسن، البائع المتجول وبائع الشاى، ٤ أيام على ذمة التحقيق، ووجهت لهما تهمة إحداث الشغب والتسبب فى إتلاف المال العام والخاص، وحجز ١٨ آخرين على ذمة التحقيق، وضبط وإحضار اثنين هاربين، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.