قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية: إن أسامة بن لادن حكمه فى الإسلام أنه "شهيد لقتله بيد العدو".
وأكد واصل أن الأقاويل التى أثيرت حول بن لادن، إنما كانت وسيلة لاتهام جميع المسلمين بالإرهاب، وكل هذا من أجل القضاء على الإسلام والمسلمين، وهو ما يعد تدليسا، مشيرا إلى أن أمريكا خربت العالم وأفسدته، وتساعد إسرائيل على قتل العرب كما تقتلهم فى العراق من منطلق أنه دفاع عن النفس.
وقال الدكتور محمود مهنى عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الإسلام يرفض العنف وينهى عن القتل لقول الله تعالى "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنة وأعد له عذابًا عظيمًا"، ومن هنا فإن القائمين على قتل الأبرياء مدانون ديناً ودنيا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يزال المرء فى فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا"، وأن من كان يقتل وعسى فى الأرض فساداً لا يجب على المجتمع الدولى أن يقتله ولكن يقيم عليه الحد من أهل الإسلام.
وأضاف، أن من قاموا بقتل بن لادن ويقومون بقتل الفلسطينيين والباكستانيين والليبيين وغيرهم من أهل الإسلام قوم مجردون من الأمان، فنحن لا نؤمن لهم ولا نعرف عنهم خيراً، فالمجتمع الغربى لا يؤمن بالمسيحية التى تنادى بالعفو، والإسلام الذى ينادى بالعدل والرحمة، كما أن الإسلام يبرئ من كل العابثين بمقدرات الأمم.
من ناحية أخرى، امتنعت المؤسسة الدينية الرسمية الأزهر الشريف ودار الإفتاء و وزارة الأوقاف، بالتعليق على مصرع بن لادن، مؤكدين أن هذا الأمر لا يعنى لهم شيئاً.