قال الدكتور أحمد عمران، الموفد من مجلس الوزراء لحل أزمة قنا، إن الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، سيزور المحافظة الجمعة المقبل، وسيؤدى صلاة الجمعة بمسجد سيدى عبدالرحيم القنائى، تلبية لدعوة أبناء المحافظة، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالات من شرف أثناء جولته العربية الأخيرة، أخبره خلالها بأنه سيعود من جولته إلى قنا، للمشاركة فى مليونية الكرامة والإرادة الشعبية.
فيما تعهد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بعدم ملاحقة المشاركين فى احتجاجات قنا.
وقال، خلال اجتماعه بعدد من مشايخ القبائل، ورؤوس العائلات، وكبار رجال الدين الإسلامى والمسيحى بقنا، مساء أمس الأول، فى ساحة الطيب بمنطقة القرنة غرب الأقصر: «إذا تعرض أى منهم لسوء، فاستقالتى فى جيبى»، مشيراً إلى أن المسؤولين تعهدوا له بالعمل على تنمية ونهضة المحافظة.
وأضاف أنه يتفهم مطالب الجماهير، ويعلم أن هذه المظاهرات لم تكن اعتراضاً على المحافظ الجديد لكونه قبطياً، وإنما لإحساس المواطنين بالتهميش والإهمال من قِبَل المسؤولين، مشيراً إلى أن الإسلام الدين الوحيد المفتوح على كل الأديان، خصوصاً المسيحية.
فى السياق ذاته، قالت الدكتورة جورجيت قللينى، عضو مجلس الشعب المنحل، إنها لا تستبعد أن يكون وراء أحداث قنا «فلول الحزب الوطنى» وليس أى تيار دينى. وأضافت - على هامش حفل الاستقبال الذى نظمه تحالف المصريين الأمريكيين بالنادى الدبلوماسى مساء أمس الأول: «لا أفضل تعيين محافظ قبطى فى محافظة بها نسبة كبيرة من المسيحيين، لأنه يثير بعض الحساسيات».
وحضر احتفال التحالف بالنادى الدبلوماسى عدد من الوزراء والشخصيات العامة، من بينهم الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى، والدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن، وعدد من رموز الجالية المصرية فى الولايات المتحدة. واعتذر الدكتور محمد البرادعى عن عدم إلقاء كلمة فى حفل الاستقبال، ورفض فتح الباب للحوار مع الصحفيين وتلقى أسئلتهم، واكتفى بالقول إنه حضر باعتباره ضيفاً عادياً.