فى تصعيد جديد للأوضاع المتوترة فى سوريا، أرسل الجيش السورى، أمس، تعزيزات أمنية وعسكرية إلى مدينة «درعا» جنوب دمشق، وأطلق النار على بعض سكان المدينة ومسجد، بحسب ما ذكره نشطاء حقوقيون، بعد يوم من شنه عملية واسعة فى المدينة، استخدم خلالها المدرعات لسحق حركة المعارضة، مما أسفر عن مقتل ٣٩ شخصاً على الأقل.
قال الناشط السورى عبدالله أبا زيد، أمس، إن «جنوداً من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلى المعارضين ضد الجيش الذى يحاصر درعا»، وأفادت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، بوقوع اشتباكات بين وحدات فى الجيش، أمس الأول، عندما رفض جنود فتح النار على المتظاهرين، مما يعكس وجود انقسامات داخل المؤسسة العسكرية - بحسب الصحيفة.
وأكد مركز «سواسية» لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات الأمن ألقت القبض على حوالى ٥٠٠ من المعارضين بعد مداهمة درعا، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا النظام بشن «حرب إبادة ممنهجة ضد الأبرياء» من أبناء الشعب. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أنه تم تشييع جثث ١٥ من أفراد الجيش وقوى الأمن «الذين سقطوا، أمس الأول، فى درعا.
وقالت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية إن وزارة الخارجية الأمريكية استدعت، أمس الأول، السفير السورى لدى واشنطن عماد مصطفى، لإبلاغه بالاحتجاج على استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وشهدت السفارة السورية بالقاهرة، ظهر أمس، مظاهرات ضمت مئات السوريين والمصريين المنددين باستخدام المدرعات لقصف الشعب السورى، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس السورى.